فن أحتلال وأغتصاب العقول

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فن أحتلال وأغتصاب العقول, اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 12:30 مساءً

نحن نعيش تحت الأحتلال
أحتلال من نوع أخر ..ليس احتلال أرض أو بيت أو أي شيء مادي
لقد تمت أحتلال عقولنا ..نعيش حالة اللاوعي
كيف تم أو يتم ذلك !!!!!!!

(فلنتعرف على فن احتلال وبرمجة العقول )
هل تتذكرون فليم تيتانك

إن غرق سفينة التيتانيك قصة واقعية حقيقية
كان عليها تقريبا 2230 شخصا تم إنقاذ 706 شخص فقط
هذا يعني ان 1500 شخصا لقوا حتفهم .
أغلب الناس ماتوا بسبب الغرق كان من بينهم أطفال ونساء …ماتوا من الرعب والخوف وهم يصرخون …..مشاهد مؤلمة
وتم عرض فليم بهذه المأسأة
.
ولكن لماذا كان تركيز مشاهدين الفليم على البطل الذي مات بسبب برودة المياه وليس الغرق
الكثير تأثر لموته …وكانوا يتمنون أن يظل البطل حي
.
و العجيب …أن هناك الكثير من لم يهتم أو يبالي أو يشعر بهولاء ال1500 …… بالرغم من أن أغلبهم نساء وأطفال
لم يكن هناك تعاطف قوي تجاه هؤلاء .. ولانتذكر في الفليم إلا على البطل والبطلة
.
نعم كان التركيز عليهم واأمنية المشاهد ان ينجو البطل ويظل حي من أجل حبيبته

ولكن هل سألت نفسك لماذا شعرت بالتعاطف مع البطل
رغم إنه ( لص ومدمن خمر ولاعب قمار .. بل وقام بالزنا مع خطيبة رجل أخر)

ولماذا لم تشعر بالتعاطف مع المئات من النساء والأطفال وكبار السن الذين ظهروا وهم يغرقون في الفيلم ..
الجميع تعاطف مع البطل والبطلة بالرغم من كل عيوبهما
في حين تناسوا في نفس الوقت التعاطف مع الأطفال والنساء الذين غرقوا من حوله وكأن لا وجود لهم
.
هذا أمراً خطير …
لقد تم السيطرة على عقلك وأحتلاله
وتم التركيز على أمراً واحد … هو ما أراده صانعي الفليم
.
والجواب
أن ما حدث بشعورك .. كان مقصود وعن عمد
استطاع المؤلف والمخرج ..أن يجذب عقلك ويسحب تفكيرك ألى هدف يسعى إليه

( وهذا ما يحدث في حياتنا اليومية …سواء عن قصد أو عن غفله )
أن تسليط الضوء بواسطة الأعلام المضلل على أشياه تافهه …لتركيزك عليها …هي لعبة ذكية ومكر شديد.. لإشغالك عن الواقع الأهم
وهذا ما يحدث الآن ..ودائماً
شعب بأكمله يتم أبادته بالقتل والتجويع والحصار ونحن نشاهدهم ,امام أعيوننا
ولكن سرعان ما نتناسى أمرهم
. فهناك الكثير من الضباب المتعمد لحجب الرؤية يحيط بعقولنا وأذهاننا ..فيقطع الأرسال بالتشويش عليها .. ونفقد الأتصال بهم عن طرق عقولنا
بل إن عالمنا العربي أصبح معظمه ليس فيه بقعة موحدة
بعد عبثت فيه قوى النفوذ بواسطة العملاء والأيدي الخائنه
ونحن نعلم ولا نفعل شيء
.
فعقولنا منذ سنوات تم برمجتها بمهارة بالتوجيه اللأرادي الى نقط أستقبال لها جاذبيه مزيفه ..
نتجه إليها كنوع من الهروب عن الواقع
مثل متابعة تصفيات كأس العالم والخوف من عدم المشاركة فيها
أخبار أهل الفن والفنانات ومشاهير الكرة ..و الاحتفالات بمولد النبي والأئمة ال12 واللطميات .. ومسابقات ملكات الجمال و وموهبة أحسن صوت .
أيضا إشغالك بالبحث عن لقمة العيش من أجل البقاء والخوف من الفقر
بل لقد أصبحنا أسرى لجهاز صغير لانتركه من أيدينا …يأخذنا ويسحبنا من الواتس الى الفيس الى التوتير الى الماسنجر الى التيك توك الى اليوتيوب الى …الى.. الى … حتى أطفالنا أصبحوا أسرى له أيضا
.
هكذا يتلاعب بنا أصحاب النفوذ …ومراكز القوى …والطغاة المستبدين

( الخلاصة )
لقد تمت برمجة عقولنا والعبث به على مايريده أصحاب النفوذ والطغاة لإغتصاب عقولنا وتوجيهها
وفق رؤيتهم السياسية أو المذهبية أو المنفعة المادية
مستغلين كل وسائل قذرة لديهم من نفوذ وتحكم في الأعلام
لإحتلال عقولنا …. دون رد فعل منا ..وكأنه نوع من التنويم المغناطيسي …فأصبحنا مجرد هياكل أشباح زومبي
هناك من يحرك عقولنا بالريموت كونترول عن بعد
وقد فقدنا القوة على قطع وكسر القيود لإننا ريموت عقولنا ليست بأيدينا
ولا عزاء لنا جميعا
هذا نداء وصرخة أمل
من فضلكم … أرحلوا بأموالنا ولكن .أعيدوا لنا عقولنا لنشعر أننا بشر

شارك الخبر:

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق