شن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، موجة من الغارات على جنوب لبنان استهدف خلالها عدد من القرى ما أدى إلى إصابة أشخاص بينهم أطفال، ويأتي ذلك التصعيد مع اقتراب ذكرى الأولى لهجوم السابع من أكتوبر الذي شنته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ضد إسرائيل. 

300 غارة إسرائيلية على لبنان 

وتشهد الساحة اللبنانية تطورات سريعة في الأحداث، وبحسب آخر التقارير عن الهجمات الإسرائيلية، فشن سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 300 غارة جوية على مناطق متفرقة بالجنوب اللبناني، وشملت أكثر من 50 بلدة تعرضت لهجمات خلال الساعة الأخيرة. 

والغارات استهدفت البلدات التالية: عيترون، مارون الراس، أطراف البيسارية، بين رومين ودير الزهراني، بافليه بين عنقون ومغدوشة، حولا، مجدل سلم، السلطانية، بين حبوش وعربصاليم، طورا، عيتا الشعب، برعشيت، حاريص، بين دير قانون والحلوسية، الخيام، جبشيت، بين أنصار والزرارية.

اختراق الجيش الإسرائيلي محطات الراديو 

وفي سياق ذاته، أفادت وسائل إعلام بوصول العديد من الجرحى بينهم أطفال إلى مستشفى تبنين الحكومي جنوبي لبنان. 

وبحسب ما نشرته القناة الـ12 الإسرائيلية، قام الجيش الإسرائيلي باختراق محطات الراديو في لبنان ودعا السكان اللبنانيين إلى إخلاء المباني التي تحتوي على مدفعية حزب الله اللبناني. 

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي في بيان: “ سكان القرى اللبنانية: الغارات ستبدأ على المدى الزمني الوشيك - اخلوا البيوت التي اخبئ فيها ‎حزب الله الأسلحة فورًا! حزب الله يكذب عليكم ويضحي فيكم. حزب الله يقول إنكم بيئته وأنكم جمهوره لكن يبدو أن صواريخه ومسيراته أغلى وأهم بالنسبة له منكم".

وبدوره، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج إن:" إسرائيل لا تسعى إلى الحرب مع حزب الله، لكنها تدافع عن مواطنيها من هجمات الجماعة الإرهابية المتمركزة في لبنان". 

وأضاف"وأكرر وأكرر.. إسرائيل لا تسعى إلى الحرب. ولكن لدينا الحق والواجب في الدفاع عن شعبنا"، مشيرة إلى أن:" حزب الله يقوم بتخزين وإطلاق الصواريخ في المناطق المدنية والمنازل. يتم الاحتفاظ بآلاف وآلاف الصواريخ بعيدة المدى في المنازل وغرف المعيشة وغرف النوم والمطابخ، ثم يتم إطلاقها بهدف وحيد هو قتل شعبنا". 

وتابع قائلاً: “هل تقبل أن يحدث هذا في منزلك أو منزل جارك؟ أي دولة تقبل أن يعيش مواطنوها تحت مثل هذا التهديد من جيرانها”. 

جالانت :مقبلون على أيام يجب على الإسرائيليين أن يتحلوا فيها بالهدوء

وبدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أن"في هذه المرحلة الجديدة التي دخلناها في الحرب، يعتمد نجاحنا أيضًا على السلوك السليم للجبهة الداخلية. هناك أيام تنتظرنا حيث يتعين على الجمهور أن يتحلى بالهدوء". 

وأضاف إن "صمود الجبهة الداخلية هو المفتاح الذي يسمح للجيش الإسرائيلي بالقتال وتحقيق الإنجازات وإلحاق الأذى بالعدو، وهذا مستمر منذ نحو عام ويتم بشكل مثير للإعجاب".

وتابع قائلاً "نحن نكثف هجماتنا في لبنان، ومسلسل العمليات مستمر، وسيستمر حتى تحقيق هدفنا بعودة سكان الشمال إلى منازلهم سالمين".

ومضي يقول"إننا مقبلون على أيام يتوجب فيها على الجمهور أن يتحلى بالهدوء والانضباط والطاعة الكاملة لتوجيهات قيادة الجبهة الداخلية"، مشيراً إلى أن:" الفارق بين النجاح والفشل سوف يعتمد على دخول المواطنين إلى الغرف المحمية وغيرها من المناطق وفقاً للتعليمات التي أعطيناها لهم. وهذا من شأنه أن ينقذ الأرواح".