لا شيء أصعب على النفس من موت عزيز، ولكن في "حادث قرية الصحافة بمشتول السوق في محافظة الشرقية، نرى ما هو أكثر ألمًا وأشد وطأة على أسرة "شاب "، لم يعد موت ابنهم شاغلهم الأكبر قدر العثور على جثته وسط مياه ترعة ابتلعه منذ 11 يومًا وحتى الآن لا أثر له.

"أنت فين يا قلب أمك" بهذه الكلمات تنادى والدة الشاب:"عبد الله رأفت فتحي" البالغ من العمر 19 عامًا الذي لقي مصرعه غرقًا إثر سقوطه في مياه الترعة، وهي تجوب جانبي الترعة ذهابًا وإيابًا لعل عيناها تقع على جثة نجلها.

و قالت والدة الغريق في تصريحات خاصة لـ "الأسبوع ": "11 يومًا في مياه ترعة الإسماعيلية ولم يتم العثور علي الجثمان حتى الآن على الرغم من الاستعانة بفريق من الغواصين والأهالي المنتشرين على طول ترعة الإسماعيلية ولكن لم يتم العثور عليه.

وأضافت والدة الشاب الغريق، والدموع تنهمر من عينيها: "لا نقول إلا ما يرضي ربنا، ونعزى أنفسنا في مصابنا الجلل، ولكن حتى الآن لم يتم العثور علي الجثمان لدفنه وربما جرفته المياه إلى مكان بعيد أو مازال في أعماق ترعة الإسماعيلية، وناشدت والدة الشاب " عبد الله" غريق ترعة الإسماعيلية، "نطالب الجميع بسرعة البحث عن الجثة والاستعانة بمتخصصين من أجل البحث عن الشاب الفقيد.

هذا وسادت حالة من الحزن بين الأهالي ممن قرروا البحث عن الجثمان على الرغم من درجة حرارة المرتفعة وتواجدهم على الكباري المقامة على ترعة الإسماعيلية لترقب ظهور الجثمان وسط وجود العديد من رجال الإنقاذ النهري والغواصين، ولازال البحث مستمرًا لليوم الحادي عشر على التوالي، وسط حالة من الترقب والحزن الذي خيم على أهالى قريته المتواجدون على ضفاف ترعة الإسماعيلية، في انتظار العثور عن جثمان الشاب الغريق.