مالي أمام فرصة تنويع شراكات استراتيجية عسكرية لمواجهة التهديدات

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مالي أمام فرصة تنويع شراكات استراتيجية عسكرية لمواجهة التهديدات, اليوم الجمعة 20 سبتمبر 2024 03:51 مساءً

مالي أمام فرصة تنويع شراكات استراتيجية عسكرية لمواجهة التهديدات

نشر في الشروق يوم 20 - 09 - 2024

2326689
كشف الهجوم المزدوج الأخير الذي شنته مجموعة دعم الإسلام والمسلمين ("جماعة نصرة الإسلام والمسلمين") في باماكو، بما في ذلك في المنطقة العسكرية بالمطار، عن تهديد جديد للأمن القومي في مالي.
واستهدف الهجوم منطقة استراتيجية تضم طائرات ومروحيات تابعة للقوات الجوية المالية، بالإضافة إلى فرقة من المدربين الروس من شركة فاغنر الشهيرة.
وفي الوقت الذي تتزايد فيه قوة القوات الإرهابية بفضل الدعم الخارجي، أصبحت مسألة فعالية القوات الأجنبية على الأراضي المالية مسألة حاسمة.
ووفق تقارير اعلامية ، فإن استقرار مالي يعتمد إلى حد كبير على استمرارية الشراكة مع شركة فاغنر، وهو تحالف أثبت جدارته في الميدان.
ومنذ عدة سنوات، يقوم مدربون روس من شركة فاغنر بتدريب ومرافقة الجيش المالي في عملياته لمكافحة التمرد. ويشير متابعون للشأن السياسي المالي أنه "لولا دعم فاغنر الحاسم، لكان جزء كبير من الأراضي الوطنية لا يزال تحت سيطرة الجماعات الإرهابية".
وبفضل هذا التعاون، تمكنت القوات المسلحة المالية من استعادة السيطرة على مناطق استراتيجية وتعزيز الأمن في المناطق التي كانت تحت سيطرة الجهاديين في السابق.
وتشير تقارير اعلامية الى انه لا يقتصر تأثير فاغنر على التدريب العسكري فقط. بل انخرطوا بشكل مباشر في العمليات على الأرض، مما يضمن حضوراً فاعلاً واستجابة سريعة للتهديدات.و ساهمت خبراتهم بشكل واضح في رفع مستوى الأمن في البلاد.
واعتبر مراقبون أن هذه الفعالية العملياتية لا يمكن مقارنتها بالقوات الأجنبية الأخرى المنتشرة في افريقيا.من جانبها، ذكرت هيئة الأركان العامة أن "مجموعة من الإرهابيين حاولت اختراق مدرسة الدرك في فالاديه"، مضيفةً أنه تم تنفيذ عمليات تمشيط وأن الوضع "تحت السيطرة". وبحلول منتصف الصباح، زار رئيس أركان القوات المسلحة الجنرال عمر ديارا مكان الحادث وأعلن أنه "تم تحييد الإرهابيين الذين تسللوا". واعتُقل أيضا شركاء مشتبه بهم.
وأثار الإعلان الأخير الصادر عن وزارة الدفاع الروسية بشأن نشر فيلق أفريقيا في مالي تساؤلات حول مدى استصواب إدخال قوة جديدة إلى المشهد العسكري في مالي. ووفقًا لعلاء دردوري، فإن "الفيلق الأفريقي، الموجود بالفعل في بوركينا فاسو والنيجر، لم يظهر أي فعالية حقيقية على الأرض". وقد اقتصرت هذه الوحدات، المتمركزة أساسًا في قواعدها، على تدريبات للقوات المحلية، دون أي مشاركة مباشرة في القتال الحاسم.
وعلى عكس قوات فاغنر التي تخوض مواجهات فعالة، فإن فيلق أفريقيا لن يكون قادرًا على مواجهة التهديد المتزايد من قوات الأزواد وتنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة. ويقول الدردوري: "في هذه المرحلة، لا يمكن لمالي أن تغامر بالاعتماد على قوة لم تثبت فعاليتها بعد".
واشارت تقارير اعلامية الى أن الوضع الأمني في مالي هش للغاية بحيث لا يمكن المخاطرة بقوات جديدة لم يتم اختبارها و التخلى عن تحالف مجرب ومختبر في مواجهة قوة قد لا تكون في مستوى التحديات الحالية
الأخبار

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق