ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتم أول من أمس في متحف الاتحاد، ملتقى النشر الرقمي في دورته الثالثة، الذي نظمته هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) بالتعاون مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، بحضور حشد من الإعلاميين والمهتمين في مجالات النشر والذكاء الاصطناعي.

وتحدث في الجلسة التخصصية الأولى التي كانت بعنوان «دور النشر الرقمي في تشكيل مشهد الإعلام المعاصر»، حامد بن كرم رئيس تحرير صحيفة البيان، ومحمد الحمادي رئيس مركز جسور إنترناشيونال للإعلام والتنمية رئيس تحرير موقع جسور بوست الإخباري، وأدارتها الإعلامية زينب العجمي.

بصمة

وأكد حامد بن كرم أن النشر الرقمي في الإمارات يسير بخطى ثابتة وواضحة في مختلف المجالات من بينها الإعلام، موضحاً أن النشر الورقي لا يزال يحمل بصمة واضحة في الإعلام الإماراتي والعربي.

وأشار إلى أنه لا يمكن معرفة حجم الإقبال على النشر الورقي والحكم على مستقبله، دون أن تكون مطلعاً عليه عن قرب، لإدراك حجم إقبال المؤسسات، والجهات الحكومية، والخاصة، والأفراد على هذا النوع من النشر.

وأضاف: «العديد من الصحف العالمية مثل «الفايننشال تايمز» وأخرى من الهند وبعض الدول الأخرى، تطبع نسخها الورقية هنا في دبي، وهذا يؤكد مدى رسوخ النشر التقليدي».

ولفت إلى أهمية التركيز على كيفية تطوير كتابة المحتوى وتطويعه تدريجياً ليتناسب مع تطورات العصر، وانتشار مختلف وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية وغيرها، مؤكداً ضرورة صياغة الخبر ورواية المحتوى بشكل يتناسب مع رغبة القارئ أو المستمع أو المتلقي بشكل عام، ما يتيح الوصول للمعلومة بأسهل وأقرب الطرق.

أهمية

من جهته أكد محمد الحمادي الدور البارز للإعلام الحكومي الورقي، وأهميته البالغة، وذلك رغم تطور مشهد النشر الرقمي.وأضاف: «لطالما كانت وما زالت المصداقية هي العنوان الأبرز والأهم في العمل الإعلامي والذي لا يمكن للصحف الورقية أو الرسمية أن تتخلى عنه لأجل أي سبق إخباري مهما كان، وهذا بالطبع لا ينطبق على وسائل التواصل الاجتماعي والمصادر المختلفة للأخبار والمعلومات».