أقر وزير النقل السنغافوري السابق ​إس. إيسواران​ بالذنب في خمس تهم في اليوم الأول من محاكمته التي بدأت الثلاثاء، وهي أول قضية فساد تتعلق بسياسي في البلاد منذ قرابة 50 عاما.

واستقال إيسواران الذي عرف بدوره في تنظيم سباقات ال​فورمولا وان​ في البلاد، في كانون الثاني/يناير بعد توجيه الاتهام إليه.

وأعلنت الحكومة بعد استقالته أنها ستراجع شروط الاتفاق الذي أبرم مع منظمي سباق الجائزة الكبرى للفورمولا واحد. وقد أقيمت النسخة الأخيرة منه الأحد قبل بدء المحاكمة.

واعتبر مراقبون أن هذه المحاكمة تمثل تحديا كبيرا للحزب الحاكم قبل الانتخابات التشريعية المقررة نهاية العام 2025.

واتُّهم إسواران بداية بـ35 جريمة، لكنّ المدعين قرروا في نهاية المطاف اتهامه بخمس جرائم تشمل عرقلة سير العدالة التي يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى سبع سنوات، وأربع تتعلق بتلقي هدايا قيمة، يُعاقب عليها بالسجن لمدة أقصاها عامين.

وقال إسواران في قاعة المحكمة "أقر بالذنب"، فيما ستؤخذ التهم الثلاثون المتبقية في الاعتبار لتحديد العقوبة التي سيحكم عليه بها في وقت لاحق، بحسب وسائل إعلام محلية.

وطلب الادعاء سجن إسواران لمدة تتراوح بين ستة وسبعة أشهر على مجمل التهم الموجهة إليه وفق ما ذكرت صحيفة "ستريتس تايمز". من جهته، يطالب فريق الدفاع بعقوبة السجن لمدة أقصاها ثمانية أسابيع.