باحثون يحددون المتغيرات الجينية التي تزيد خطر الإصابة بنوعين من السرطان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
باحثون يحددون المتغيرات الجينية التي تزيد خطر الإصابة بنوعين من السرطان, اليوم الأحد 22 سبتمبر 2024 01:12 مساءً

ووفق تقرير نشره موقع "هندوستان تايمز" بالتركيز على جين "الحماية من السرطان" RAD51C، اكتشف باحثون من معهد ويلكوم سانجر وشركاؤهم أكثر من 3000 تغيير جيني ضار قد يتداخل مع وظيفته ويزيد من خطر الإصابة بأنواع فرعية عدوانية من سرطان الثدي أربع مرات وكذلك سرطان المبيض ست مرات. وقد أثبت تحليل البيانات من قواعد بيانات صحية واسعة النطاق صحة هذه الاستنتاجات.


يمكن الاستفادة من النتائج، التي أصبحت متاحة للجميع ونشرت في مجلة Cell، على الفور لمساعدة المتخصصين الطبيين وعلماء المختبرات التشخيصية في تقدير خطر الإصابة بالسرطان بشكل أكثر دقة، وخاصة في أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي من الأورام الخبيثة.

وحددت الدراسة أيضًا مناطق البروتين الضرورية لوظيفته، مما يشير إلى أدوار جديدة في تطور السرطان وأهداف علاجية محتملة.

سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعًا في المملكة المتحدة، حيث يُصاب به حوالي 56800 حالة جديدة كل عام. وسيتم تشخيص إصابة واحدة من كل سبع نساء في المملكة المتحدة بسرطان الثدي في حياتها2. وسرطان المبيض هو سادس أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء في المملكة المتحدة، حيث يُصاب به حوالي 7500 حالة جديدة كل عام3.

إن جين RAD51C يشفر بروتيناً ضرورياً لإصلاح الحمض النووي. ومن المعروف أن المتغيرات في هذا الجين التي تمنع البروتين من العمل تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض، ونادراً ما تؤدي إلى فقر الدم فانكوني، وهو اضطراب وراثي خطير، إذا كان هناك تغيران ضاران في الجينات. وتواجه النساء المصابات بجين RAD51C المعيب خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تتراوح بين 15 و30 في المائة، وخطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة تتراوح بين 10 و15 في المائة.

في حين أن الاختبارات الجينية شائعة بين الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي قوي للإصابة بالسرطان، فإن التأثيرات الصحية لمعظم متغيرات RAD51C لم تكن معروفة من قبل. وغالبًا ما يؤدي هذا الغموض بشأن خطر الإصابة بالسرطان إلى جعل المرضى والأطباء يكافحون لتحديد الرعاية الطبية المناسبة للمضي قدمًا.

في هذه الدراسة الجديدة، شرع باحثون من معهد ويلكوم سانجر وزملاؤهم في فهم تأثير 9188 تغييرًا فريدًا في جين RAD51C عن طريق تغيير الشفرة الوراثية للخلايا البشرية المزروعة في طبق بشكل مصطنع، في عملية تُعرف باسم "تحرير الجينوم المشبع". حددوا 3094 من هذه المتغيرات التي قد تعطل وظيفة الجين وتزيد من خطر الإصابة بالسرطان، بدقة تزيد عن 99.9 في المائة عند مقارنتها بالبيانات السريرية. أكد تحليل بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة ومجموعة سرطان المبيض التي تضم أكثر من 8000 فرد على الارتباط بين متغيرات RAD51C الضارة وتشخيصات السرطان.

ومن خلال رسم خريطة لبنية البروتين، تمكن الفريق أيضًا من تحديد مناطق سطحية حاسمة لبروتين RAD51C ضرورية لوظيفته في إصلاح الحمض النووي. وقد تتفاعل هذه المناطق مع بروتينات أخرى لم يتم تحديدها بعد أو تلعب دورًا في عمليات مثل الفسفرة، مما يوفر رؤى قيمة لتطوير الأدوية وأهداف العلاج الجديدة المحتملة.

وكشفت الدراسة أيضًا عن وجود "أليلات ناقصة الشكل" - وهو نوع من المتغيرات التي تقلل من وظيفة جين RAD51C دون تعطيله تمامًا. ويبدو أن هذه المتغيرات أكثر شيوعًا مما كان يُعتقد سابقًا وقد تساهم بشكل كبير في خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.

قالت ريبيكا أولفيرا ليون، المؤلفة الأولى للدراسة في معهد ويلكوم سانجر: "يُظهر هذا البحث أن الخطر الجيني لسرطان الثدي والمبيض ليس مجرد سيناريو نعم أو لا، بل إنه موجود على طيف يعتمد على كيفية تأثير التغيرات الجينية على وظيفة البروتين. ومع فهم أكثر شمولاً لكيفية مساهمة المتغيرات الجينية RAD51C في خطر الإصابة بالسرطان، فإن هذا يفتح إمكانيات جديدة للتنبؤ بالمخاطر بشكل أكثر دقة واستراتيجيات الوقاية والعلاجات المستهدفة المحتملة".

قال الدكتور أندرو واترز، المؤلف الرئيسي المشارك للدراسة في معهد ويلكوم سانجر: "يُظهر هذا العمل قوة تحليل المتغيرات الجينية على نطاق واسع ضمن سياقها الجينومي. لا يمكننا فقط فهم كيفية تأثير التغيرات في الحمض النووي المرتبطة بالسرطان على المرضى، مما يساعد في اتخاذ القرارات السريرية، ولكن يمكننا أيضًا استكشاف كيفية تأثير هذه المتغيرات على وظيفة الجين على المستوى الجزيئي التفصيلي. وهذا يوفر رؤى مهمة حول كيفية عمل البروتينات وكيف تتطور الجينات بمرور الوقت ".

وقال الدكتور ديفيد آدامز، المؤلف الرئيسي المشارك للدراسة في معهد ويلكوم سانجر: "إن الارتباط القوي بين المتغيرات الضارة والسرطان في الدراسات الكبيرة يشير إلى أن هذا النهج لتصنيف المتغيرات يمكن أن يكون أداة قيمة في الطب الشخصي والوقاية من السرطان. ونحن نهدف إلى توسيع هذه التقنية لتشمل العديد من الجينات الأخرى، بهدف تغطية الجينوم البشري بالكامل في العقد المقبل من خلال أطلس تأثيرات المتغيرات".

وقالت البروفيسورة كلير تورنبول، المشرفة السريرية على الدراسة وأستاذة علم الوراثة السرطانية الانتقالية في معهد أبحاث السرطان في لندن والمستشارة في علم الوراثة السرطانية السريرية في مؤسسة رويال مارسدن للخدمات الصحية الوطنية: "ستكون هذه البيانات الجديدة مفيدة للغاية للمختبرات التشخيصية لفهم التغيرات الجينية RAD51C التي نحددها في الاختبارات الجينية السريرية لدى مرضى السرطان وأفراد أسرهم بشكل أفضل. ستساعدنا بيانات الاختبار في تحديد التغيرات الجينية الضارة والغير ضارة. وهذا يساعدنا في اتخاذ القرار بشأن المرضى الذين قد يستفيدون من عرض فحص سرطان الثدي الإضافي والجراحة الوقائية للمبيضين

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق