مغاربة.. اختيارات "الركراكي" تثير قلقا واسعا وتحكيم "العاطفة" على حساب "الأحقية" قد ينسف حلم انتزاع كأس أمم إفريقيا

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مغاربة.. اختيارات "الركراكي" تثير قلقا واسعا وتحكيم "العاطفة" على حساب "الأحقية" قد ينسف حلم انتزاع كأس أمم إفريقيا, اليوم السبت 7 سبتمبر 2024 02:14 مساءً

أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

مرة أخرى، ورغم الفوز العريض الذي حققه المنتخب الوطني مساء أمس الجمعة على حسابه نظيره الغابوني (4-1)، ضمن أولى مواجهات التصفيات المؤهلة إلى "كان المغرب"، إلا أن أداء الأسود لا يزال مصدر قلق وشك كبيرين بالنسبة لفئات عريضة من الجماهير المغربية، ترى أن ربان الفريق وليد الركراكي "كبر عليه اللعب".

أول اختبار وضع فيه الركراكي بعد ملحمة أولمبياد باريس الأخيرة التي حصل خلالها الأسود على الميدالية البرونزية، هو وضعه في مقارنة صريحة مع مواطنه وزميله طارق السكتيوي، وفي هذا الصدد، أشار عدد كبير من المهتمين إلى أن أسلوب اللعب الذي اعتمده مدرب الأولمبيين، أحرج كثيرا الطريق الكلاسيكية التي يصر وليد على اعتمادها في كل مقابلاته، قبل أن يؤكدوا أنه من غير المنطقي ولا المقبول أن يمتلك الركراكي كل هذه الجواهر الكروية، ورغم ذلك يعجز عن إيجاد أسلوب لعب مميز وفعال، يبعث على الثقة والاطمئنان.

في ذات السياق، شدد ذات المتابعين على أن مشروع خلق فريق تنافسي مقنع وقادر على انتزاع كأس إفريقيا للأمم التي سيحتضنها المغرب نهاية سنة 2025، يقتضي من الركراكي فرض كثير من الصرامة، وترك العاطفة جانبا، لأن الوطن والقميص يظلان فوق كل اعتبار وأكبر من أي لاعب مهما علا شأنه، في إشارة واضحة إلى الطريقة التي يتعامل بها مع بعض اللاعبين الذين يصر على استدعائهم رغم تقدم بعضهم في السن، وتراجع مستوى البعض الآخر منهم نتيجة لضعف التنافسية.

ومن بين أبرز النماذج التي تسببت في هذا "البوليميك" الذي أثار غضب وقلق الجماهير المغربية، نذكر حالة حكيم زياش، الذي بدا واضحا أنه منزعج جدا من انضمام نجم الريال إبراهيم دياز إلى كتيبة الأسود، بدليل كمية التصرفات غير المفهومة التي قام بها ما مرة في حق هذا اللاعب الموهبة، آخرها رفضه أمس الجمعة، منح هذا الأخير فرصة تسجيل أول هدف له بألوان المنتخب الوطني من خلال ضربة جزاء، سواء الأولى أو حتى الثانية.

المثير في الموضوع أيضا، أن تواجد زياش ودياز، فرض على الركراكي تغيير أسلوب لعبه المعتاد "باش يدير الخواطر"، رغم أن زياش وبشهادة جل المتابعين، مستواه وحضوره الذهني والبدني، أصبح متجاوزا داخل الفريق الوطني، سيما في ظل تألق لاعبين يشغلون نفس مركزه، قدموا إشارات قوية على أحقيتهم في الرسمية، أبرزهم "أخوماش"، ومع ذلك كان للركراكي رأي آخر لا علاقة له بما يراه عموم المغاربة من عشاق الكرة.

مسلسل الجبر الخواطر لم يتوقف عند هذا الحد، بل امتد ليشمل نصير مزراوي الذي استفاد من فرصة أخرى، لضمان الرسمية، من خلال الدفع بحكيمي إلى اليسار وجعله على الباك الأيمن، وهي نفس التجربة التي أثبتت مرارا وتكرارا أنها فاشلة وتساهم في ارتباك شديد على مستوى طريق اللعب، وتقتل الانسجام الذي تولد سابقا بين حكيمي ودياز، تماما كما حصل خلال مقابلة الأمس، التي بينت دون شك أن مزراوي فشل نسبيا في الحفاظ على نفس الفعالية والنجاعة الهجومية التي كان يفرضها حكيمي، كما كشفت قصور هذا الأخير في تقمص دور (باك أيسر) يصعب على من يلعب بقدم يمنى أن يؤدي بكل أريحية.

في سياق متصل، يرى ذات المهتمين أن الركراكي لابد أن يتحلى بكثير من الصرامة، من خلال منح الأحقية للاعب الأكثر جاهزية وتنافسية، مستغربين عدم اعتماده على ظهير أيسر صريح يلعب برجل يسرى، في إشارة إلى لاعب البايرن آدم أزنو وبنسبة أقل، زكرياء الواحدي الذي قدم أداء باهرا خلال أولمبياد باريس رغم أنه لا يلعب بالرجل اليسرى، قبل أن يؤكدوا أن مدرب البايرن ليس بالغبي ولا الجاهل حتى يلحق أزنو بالفريق الأول رغم صغر سنه، في رسالة واضحة إلى الركراكي الذي لازال يردد على مسامعنا أقوالا لا مبرر لها من قبيل مزال صغير وخصو التجربة…

في مقابل ذلك، وبما أن الفريق الوطني مؤهلا بالصفة إلى "كان 2025" على اعتبار أن المغرب هو البلد المنظم لبطولة أمم إفريقيا المقبلة، يرى جل المتابعين أن الركراكي مطالب في أقرب وقت بضرورة التخلص من الحرس القديم، والعمل على خلق فريق تنافسي شاب، تكون الرسمية فيه للأفضل، بعيدا عن كل الاعتبارات والمبررات الواهية التي قد تكون لا قدر الله سببا في نكسة كروية جديدة (فالدار على رأي الركراكي نفسه)، ومؤكد بحسبهم أن هناك عمل كبير ينتظر ربان الأسود، عليه أن يختار فيه بين مصلحة الوطن وجبر خواطر من لم ينكر أحد من قبل كل ما قدموه لكرة القدم المغربية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق