محمد البكر يكتب....كبار السن والأيتام

0 تعليق ارسل طباعة

بقلم محمد البكر

الاربعاء 25 سبتمبر 2024 | 01:26 مساءً

محمد البكر

منذ سنوات طويلة وأنا أتمنى إنشاء دور متطورة لكبار السن من الآباء والأمهات ممن يهملهم أبناؤهم دون رعاية أو اهتمام، بل وصل تفكيري لحد التفكير في مخاطبة الأمانة لتخصيص حديقة الأمير سعود بن جلوي الواقعة أمام مبنى بلدية الخبر ليكون مقراً للمبنى المقترح كونه مكاناً فسيحاً مليء بالأشجار والمسطحات الخضراء، كما فكرت إن وافقت الأمانة على ذلك، مخاطبة رجال الأعمال للمساهمة في تكاليف الإنشاء وتجهيزه، وقد ظلت تلك الفكرة تراودني كحلم لعدة سنوات، إلى أن تنبهت إلى أن هذه الفكرة قد تشجع بعض النفوس الضعيفة من الأبناء لإيداع أبائهم وأمهاتهم في تلك الدور.

محمد البكر يكتب....كبار السن والأيتام

????في مقابل كبار السن هناك فئة الأطفال الأيتام الذين يعيشون في الدور التي خصصتها وجهزتها الدولة أعزها الله بأفضل ما يمكن، تماماً كما تفعله مع الدور المخصصة لكبار السن، فهاتان الفئتان تحظيان بكامل الاهتمام من قبل الجهات الحكومية المعنية، بل إنها كانت في قلب رؤية المملكة 2030.

.كبار السن.كبار السن

????قد يقول أحدكم: وما الرابط بين هاتين الفئتين؟!! فاحتياجات كبار السن تختلف عن احتياجات الأطفال الأيتام، وما يصلح للفئة الأولى قد لا يناسب الفئة الثانية، وهذا كلام صحيح ومنطقي، لكن دعوني أطرح السؤال بطريقة مختلفة: ما هو العامل المشترك بين الفئتين ؟ وما هي أهميته في تحسين ظروف حياتهم !؟، والجواب على ذلك السؤال هو “الفراغ العاطفي” الذي يحتاجه الصغار كما يحتاجه الكبار، فالحرمان من العاطفة والبيئة العائلية والوحدة القاتلة، كلها تجتمع في عامل واحد هو حاجة كل فئة للفئة الأخرى.

.كبار السن.كبار السن

????كبير السن بحاجة لبيئة العائلة التي فقدها، ووجود طفل كحفيد له في حياته يمنحه الأمل والفرح ويعوض الكثير من الحرمان العاطفي الذي يحتاج إليه، كما أن الطفل بحاجة إلى جد يعوضه عما يحتاجه من عاطفة أوحرمان، والطفلة اليتيمة أيضا بحاجة لمن تقوم بدور الجدة، وتقف بجانبها وتمنحها الطمأنينة والسكينة.

????باختصار هي عملية ” تكاملية ” وفق ضوابط محددة، ولأن الحديث عن آلية تطبيق الفكرة يحتاج لمقال آخر، فسوف أخصص المقال القادم عن ذلك، ولا استغني عما لديكم حول هذه الفكرة لمناقشتها.

ولكم تحياتي 

محمد البكر
.كبار السن
.كبار السن
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق