وفى ضوء جهود جامعة الزقازيق بقيادة د. خالد الدرندلى رئيس الجامعة لدعم الابتكار والبحث العلمى لتحقيق التنمية المستدامة افتتحت الجامعة مهرجان حصاد أرز الجفاف "عرابي 3" بمحطة بحوث الزنكلون التابعة لمعهد بحوث إدارة المياه بالمركز القومى لبحوث المياه.

 جاء ذلك بحضور د.عادل عبد العظيم- رئيس مركز البحوث الزراعية، ود. خالد وهدان القائم بأعمال عميد كلية الزراعة، ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب إلى جانب عدد من المزارعين من مختلف المحافظات.

وأكد د. هاني سويلم وزير الموارد المائية والرى على تكامل مجهودات وزارة الموارد المائية والري ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضى فى خدمة المزارعين وزيادة إنتاجية وحدة المياه..مشيراً إلى أن البحث العلمى هو قاطرة التنمية والطريق الأمثل لإحداث نهضة، مؤكداً على ضرورة دعم جميع الباحثين لإيجاد حلول علمية لتحديات المياه فى مصر مثل محدودية الموارد المائية والزيادة السكانية والتغيرات المناخية.

وجه سويلم الشكر لجامعة الزقازيق على جهودها فى دعم الباحثين والابتكارات العلمية المتميزة وقدم الشكر للدكتور سعيد سليمان الأستاذ بكلية الزراعة بالجامعة لإصراره على تنفيذ تجارب بحثية متميزة لزراعة أصناف متحملة للملوحة والجفاف من محصول الأرز بالتعاون مع المركز القومى لبحوث المياه التابع للوزارة.. مشيراً إلى أن النتائج البحثية والأرقام هى مسؤولية أخلاقية يتحملها الباحثون المشاركون فى التجارب المختلفة.

من جانبه، أعرب د. خالد الدرندلي عن سعادته بنجاح زراعة أصناف "عرابي 3"..مشددًا على أهمية هذا الإنجاز فى تعزيز الأمن الغذائى وترشيد استهلاك المياه، مؤكداً أن الجامعة مؤسسة لا يقتصر دورها على التعليم فقط بل يمتد إلى البحث العلمى وإلى خدمة المجتمع وعلى الجامعة أن تقدم حلولاً وابتكارات تكنولوجية وعلمية لمشاكل المجتمع.

 أكد د. إيهاب الببلاوي خلال كلمته ضرورة مواصلة البحث والتطوير فى زراعة أرز الجفاف بهدف زيادة الإنتاجية والعمل على تقليل استهلاك الموارد الطبيعية.. مشيراً أن الجامعة تضع على قائمة أولوياتها دعم تفعيل دور البحث العلمى التطبيقى بالجامعة وإتاحة تدريب الكوادر المميزة ودعم الأفكار المبتكرة تنفيذاً لسياسة الدولة.

قال د. سعيد سليمان أن الهدف الأساسى للمهرجان يكمن فى تسليط الضوء على زراعة أصناف الأرز التى تتحمل الجفاف وملوحة التربة، وتستخدم كميات قليلة من المياه، مما يُغني عن استخدام طريقة الري بالغمر التقليدية، وأكد أهمية زيادة تقاوى الأساس وتسجيل محاصيل استراتيجية.

تضمن المهرجان تضمن عرضًا عمليًا لحصاد خمسة أفدنة من أرز الجفاف، تلاه ندوة مصغرة تناولت نتائج الحصاد ومعدل استهلاك المياه.

كما استعرض المزارعون الذين قاموا بزراعة أصناف "عرابي" فى محافظات الإسكندرية وكفر الدوار وسهل الطينة بسيناء تجاربهم الناجحة.. مشيدين بجودة المحصول وكفاءة استهلاك المياه.

الدقهلية - ايمان الميهي وأيمن العماوي:
بدأ حصاد محصول الأرز بالدقهلية والتى تعتبر من المحافظات الأولى على مستوى الجمهورية فى زراعة محصول الأرز وتتنافس مع كفر الشيخ على المركز الأول فى أعلي الإنتاجية حيث ينتج فدان الأرز متوسط 4 طن أرز من الأنواع المبكرة التى لا تستغرق زراعتها أكثر من 100 يوم.. ويعتبر المحصول الأول للفلاح الدقهلاوى لما يوفره من جودة للأرض وتوفير فى الوقت وزراعة الأرض بعد الأرز زرعتين فى العام الواحد.

"الجمهورية أون لاين" زارت عدة مواقع لحصاد الأرز وكانت أول من سلط الضوء على زراعة أنواع الأرز البسمتى بأراض بنى عبيد والذى يتميز بتحمله لنقص المياه وزيادة الإنتاجية وارتفاع سعره وكذا انواع الأرز 108 العريض والذى يعتبر من افضل انواع الارز المصرى طعما ويفضل زراعته فى أراضى شمال الدقهلية بمنطقة زيان وقلابشو بعد زراعات البطيخ والطماطم ويستمر حصاده حتي نهاية المحصول.

يقول احمد حلمي استشاري جمعية 15 مايو لإستصلاح الاراضى بالدقهلية أن المحافظة لديها نوعين من الأرز الأبيض المزروع فى الأراضي الزراعية وهى الأرز رفيع الحبة المزروع فى مناطق شربين والمطرية والأماكن المجاورة للبحر من أنواع 104 و178 اللذان يتحملان ملوحة مياه البحر التى قد تؤثر سلبًا على المحصول والنوع الآخر من أنواع الأرز هو "عريض الحبة" ويزرع فى مناطق تبدأ من ميت غمر حتى السنبلاوين حيث تجرى زراعة الأرز رقم 108 لوجود مياه النيل والترع.

أضاف أنه لولا زراعة محصول الأرز بأراضى شمال الدقهليه بالمناطق المستصلحة حديثا أصبحت غير صالحة للزراعة "بور" لإرتفاع منسوب المياه المالحه بها لقربها من مياه البحر المتوسط وزيادة الملوحة بها.

أضاف المهندس ماجد عجينه رئيس مجلس إدارة الجمعية أن الآلات القديمة بدأت تنافس الكومباين الحديث فى حصاد الأرز هذا العام لما يقوم به العامل فى التحكم فى الحصاد والحفاظ على المحصول خاصة بعد تفتت المساحات المزروعة والحفاظ على المحصول من فاقد الآلات الحديثة.

أكد العديد من المزارعين وسط سعادة غامرة أن الأرز هو المحصول الذى لا يستغنى عنه الفلاح سواء مالك أو مزارع وهو مورد الغذاء والأمان لهم طوال العام.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل