حدد العلماء سابقًا العديد من نقاط التحول بأنظمة المناخ العالمية التي حافظت علي سير الأمور بسلاسة طوال التاريخ.

هناك أربع من ركائز الاستقرار. وتشمل الغطاء الجليدي بالقارة القطبية الجنوبية. والغطاء الجليدي بجرينلاند. وغابات الأمازون المطيرة. ودورة الانقلاب المحيطي الأطلسي "AMOC".أي التيارات المحيطية التي تحافظ علي دفء أوروبا عما كانت ستصبح عليه لولا ذلك. ركزت دراسة جديدة بمجلة Nature علي هذه الركائز. وحددت احتمالات انهيارها وتأثيرها علي صلاحية الكوكب للحياة. وكانت النتائج غير جيدة.

"في ظل مسارات الانبعاثات الحالية. فإن تجاوز حد باريس للاحتباس الحراري العالمي عند 1.5 درجة مئوية هو احتمال واضح. وهذا سيزيد بشكل من احتمالية إثارة عناصر تحول المناخ".

استحدثت الدراسة نماذج للتعامل مع كل من هذه الأنظمة علي أنها ركائز أساسية. بمعنيأنه إذا سقطت أحداها. فإن البقية ستتبعها بسبب الطبيعة المترابطة بينها. ووفقا للورقة البحثية. فإن "العديد من نقاط التحول هذه تمثل "نقطة اللاعودة". 

وأوضحت مقالة بصحيفة نيويورك تايمز مؤخرا كيف أصبحت البشرية علي أعتاب نقاط التحول. فهناك الموت الجماعي للشعاب المرجانية. والذوبان المفاجئ للتربة الصقيعية. وانهيار الغطاء الجليدي بجرينلاند. وتفكك جليد القارة القطبية الجنوبية. التوقعات غير وردية تمامًا. ورغم ذلك يمتلك البشر الأدوات والعلم والمعرفة للتعامل مع أزمة المناخ باعتبارها التهديد الوجودي.
 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل