طوّر فريق بحثي من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، مواد نانوية هندسية، تُحدث تحولاً ملحوظاً في معالجة مياه الصرف بالاستعانة بالأغشية القابلة للتحلل الحيوي، حيث تتميز جسيمات المركب النانوي بتأثير تحفيزي، يساعد في تفكيك والتخلص من الملوثات كالأصباغ والجزيئات العضوية والعوامل المسببة للأمراض في مياه الصرف.

وتفصيلاً، كشف باحثون من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا تحت قيادة أستاذة الهندسة المدنية والبيئية، الدكتورة ليندا زو، عن أن الأغشية التي تحتوي على مواد نانوية، والمصممة هندسياً بشكل خاص، تتسم بالفعالية في إزالة مجموعة الملوثات الموجودة في مياه الصرف الناتجة عن الأنشطة الصناعية، بسبب خصائصها الماصة والمحفزة التكاملية وخصائص الفصل التي تتمتع بها.

وتوصل الفريق إلى هذه النتائج من خلال دراسة سلطت الضوء على أهمية اختيار الشكل السليم للجسيم النانوي بعناية عند تخليق الأغشية البوليمرية. ونشرت الدراسة في مقال بعنوان «تأثير الأشكال المختلفة لثاني كبريتيد الموليبدينوم على تشكيل وأداء الأغشية المكونة من مركبات نانوية محفزة للامتصاص» في مجلة «نيتشر إن بي جي كليين ووتر»، المتخصصة في موارد الماء النظيف.

وقد صنّع الفريق البحثي المركب النانوي تحت مسمى «ثاني كبريتيد الموليبدينوم» في ثلاثة أشكال مختلفة، وذلك لإمكانية استخدام هذه الأشكال في التطبيقات الخاصة بمعالجة المياه.