انطلاقة جديدة.. للعلاقات المصرية التركية

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انطلاقة جديدة.. للعلاقات المصرية التركية, اليوم السبت 7 سبتمبر 2024 03:32 مساءً

يقول د.حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية. إن الزيارة التاريخية للرئيس عبدالفتاح السيسي تدشين صفحة سياسية جديدة بين القاهرة وأنقرة بعد. أمور يعلمها القاصي والداني فإن الثابت أن السياسة فن الممكن والمصالح هي من تشكل وتعيد رسم العلاقات بين الدول الكبيرة مثل مصر وتركيا وهو ما حدث في زيارة أري أنها حققت نجاحا كبيرا يتجاوز كل التوقعات مما يؤكدان السياسة الخارجية المصرية تدار بنجاح وعقلية واعية وحكيمة وان وضع ثوابت للسياسة المصرية الخارجية يتم من خلال قيادة رشيدة يقودها الرئيس السيسي والتي سعي فيها بكل قوة إلي تنفيذ مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول.

وأضاف مما لا شك فيه أن الخريطة السياسية لمصر وتركيا تتشكل بعد فترة خلاف تأتي الزيارة التاريخية لمد يد التعاون والتقارب السياسي في كافة الملفات والقضايا التي حدث بشأنها تقارب واتفاق علي العمل والتعاون بين مصر وتركيا أبرزها القضية الفلسطينية والعمل علي وقف الحرب الإسرائيلية وإيقاف التجاوزات من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين كذلك الأمر في ليبيا وان التفاهم في حل الأزمة هناك وارساء الاستقرار السياسي شهد اتفاقاً بين الطرفين أيضا الصومال ومحاولات اثيوبيا التدخل في شئونها أمر مرفوض وأكد عليه الرئيسان السيسي واردوغان كذلك الوضع في سوريا والتي تشهد تهديد من قبل إسرائيل وهو ما تم التأكيد عليه أن المساس بأمن الدول بمنطقة الشرق الأوسط والاقليم أمر مرفوض وسوف يقابل بكل حزم وشدة من قبل مصر وتركيا.

أوضح د.فارس أن هناك توافقاً مصرياً تركياً واضحاً يجسد انعكاسات الرغبات التركية للتعاون مرة أخري مع الدولة المصرية. علي كافة الأصعدة وأن يعود الوئام والمحبة بين دولتين تربطهما علاقات تضرب بجذورها في أعماق التاريخ. 

وقال الخبير في العلاقات الدولية أحمد العناني. إن زيارة السيسي لتركيا تُمثل خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات بين البلدين. وتُجسد التطور المُلحوظ في العلاقات المصرية التركية. والتي شهدت تسارعا كبيرا في الفترة الأخيرة. وتُمثل إشارة واضحة علي رغبة الطرفين في رفع العلاقات إلي أعلي مستوياتها وتوثيق التعاون بينهما.

د.اكرام بدرالدين استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة يؤكد أن الزيارة شهدت مناقشات وطرحاً لرؤي وقضايا سياسية شديدة الثراء سوف تنعكس بلا شك علي قوة العلاقات المصرية التركية حيث تمت مناقشة ملفات مهمة من بينها تعزيز العلاقات السياسية التي جاءت متقاربة سواء للملف الفلسطيني ورفض استمرار الحرب البشعة الاسرائيلية ضد.الشعب الفلسطيني وضرورة وقف الحرب والبدء في المفاوضات من أجل إيجاد حل للقضية الفلسطينية كذلك الأمور في ليبيا حدث تقارب واتفاق بين.مصر وتركيا وان يتم حل كافة الأمور العالقة لتبدأ ليبيا مرحلة من الاستقرار والأمن وان يتم ذلك وفق توافق بين مصر وتركيا ايضا الوضع في سوريا ولبنان ورفض.. مساس إسرائيل بالأمن الإقليمي بالإضافة إلي ملف تجاوزات اثيوبيا في الصومال وان القاهرة وأنقرة يرفضان التجاوز والمساس بالسيادة الصومالية فهناك مكاسب سياسية عديدة حققت الزيارة التاريخية.

أوضح د.بدر الدين أن هذه الزيارة تأتي في توقيت حساس. ولا تتعلق فقط بمسار العلاقات الثنائية بين البلدين. بل تحمل دلالات متعددة علي مستوي العلاقات الإقليمية والدولية.

شدد د.إكرام علي أهمية زيارة الرئيس السيسي لتركيا. مشيرًا إلي أنّها تعكس رغبة قوية في إعادة بناء العلاقات بين البلدين علي أسس قوية. ومن أبرز النقاط التي تبرز أهمية هذه الزيارة. الاتفاق علي إنشاء مجلس استراتيجي أعلي بين القاهرة وأنقرة. ما يعزز العلاقات السياسية والاقتصادية بينهما. وأيضًا رفع حجم التبادل التجاري لأكثر من 20 مليار دولار. ما يدل علي الرغبة القوية للجانبين في تعزيز التعاون الاقتصادي.

يري د.عبدالمنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية أن توقيت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي تركيا بالغ الأهمية حيث يؤسس لمرحلة جديدة لتكون بداية لخريطة العلاقات المصرية التركية والتي تضرب بجذورها في عمق التاريخ وان الزيارة التاريخية سوف تمثل شرياناً اقتصادياً مهماً إقليمياً بين البلدين وانطلاقة جديدة في التعاون بمجال الاقتصاد والتنمية وكافة القطاعات بين البلدين. 

وأشار إلي أن مصر وتركيا يتوافقان علي ضرورة وجود جسر اقتصادي ومن المقرر أن يصل حجم التبادل التجاري بينهما إلي 16 مليار دولار خلال الخمس سنوات القادمة. وإلي ما يتجاوز 25 مليار دولار خلال العشر سنوات القادمة وتحديدا في حجم الاستثمار في قطاعي صناعة المنسوجات والسيارات بين الجانبين.

ولا يفوتنا أن نذكر أن هناك ما يقرب من 800 شركة تركية تعمل في مصر وأيضا استثمارات تتجاوز أكثر من 5 مليارات دولار والمرشحة بقوة الي الزيادة بشكل كبير خلال الفترة المقبلة فبكل تأكيد أن التقارب الاقتصادي بين القاهرة وأنقرة سوف يكون قوة اقتصادي سوف تحقق فوائد ومكاسب عديدة للطرفين. 

وأفاد بأن تركيا لديها تجارب ناجحة خاصة في صناعة المنسوجات والسيارات ووجود التعاون بين مصر وتركيا سيؤدي إلي زيادة معدل التشغيل في الدولة المصرية وزيادة الناتج المحلي الإجمالي وكذلك فرص التصدير إلي الخارج.

وأضاف السيد في مداخلة لقناة "إكسترا نيوز" أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر وتركيا جيدة. مشيرًا إلي أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يتجاوز الـ6.6 مليار دولار.

أما د.مصطفي أبوزيد رئيس مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية فيقول ان العلاقات المصرية التركية علاقات تاريخية راسخة تترجم في علاقات اقتصادية قوية بين البلدين لم تتأثر بأي وقت من الاوقات نظرا للظروف السياسية حيث تعد تركيا شريكا تجاريا مهما لمصر والعكس تعد مصر اكبر شريك تجاري لتركيا في القارة الافريقية حيث وصل حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا في عام 2022 الي اكثر من 7 مليارات دولار وفي عام 2023 وصل حجم التبادل التجاري الي 6.6 مليار دولار الي جانب ان حجم الصادرات المصرية وصل الي 3.8 مليار دولار في عام 2023 مقابل 4 مليارات دولار وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء. 

أضاف ان زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتركيا تأتي تلبية لدعوة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في إطار تعزيز وتطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين وزيادة حجم الاستثمارات التركية خاصة مع كافة الاجراءات والحوافز الاستثمارية والضريبية والفرص الاستثمارية المتاحة بالاقتصاد المصري معتمدة علي ما قامت به الدولة المصرية خلال السنوات الماضية من تطوير شامل في البنية التحتية للاقتصاد المصري.
أ
وضح ان هذا ما تتطلع له الدولة المصرية في تطوير العلاقات الاقتصادية مع تركيا خاصة فيما يتعلق بالحديث عن شراكة منتظرة في مجال الحديد والصلب بإنشاء مصنع للحديد في مصر حيث سيساهم في اتاحة المعروض من حديد التسليح في مصر وتخفيف الطلب علي الدولار عبر عمليات استيراد الحديد من تركيا وبالتالي المساهمة في تراجع أسعار الحديد في السوق المصري إلي جانب فرصة تسوية المعاملات التجارية والمالية بالعملات المحلية للبلدين فإن تلك الخطوة ستزيد من حجم التبادل التجاري بين البلدين بشكل كبير ويعود بالنفع علي الاقتصاد المصري والتركي علي حد سواء فإن الملفات الاقتصادية بين البلدين كبيرة وبها افاق رحبة قد تمتد إلي الاستفادة الاقتصادية في ملفات الغاز وإعادة الاعمار في ليبيا وكذلك الكشف عن الغاز الطبيعي وغيرها من الملفات الاقتصادية التي سوف تنعش الوضع الاقتصادي بشكل كبير لمصر وتركيا.

فقد حققت مصر مكاسب تفوق كل التوقعات في زيارة سوف تكون نقلة اقتصادية كبيرة اقليمياً بين القاهرة وأنقرة الفترة المقبلة.
 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق