د. وليد هندي استشاري الصحة النفسية يقول: 

عناد الاطفال من اهم المظاهر السلوكية الموجودة في مرحلة الطفولة فهو لا يعد مشكلة تسبب الارق لاولياء الامور ولكنها تعتبر علي الطبيعي في هذه المرحلة السنية الخطيرة والذي يمكن ان يبدا في مرحلة ما قبل الدخول للمدرسة وتحديدا من سن اربع سنوات ويكون العناد باشكال مختلفة منها رفض تناول الاطعمة او رفض النوم في مواعيد معينة ورفض النظافة كغسل اليدين والوجه لان الطفل ياخذ من عدم سماع كلام الاب والام انه يفرض شخصيته عليهم ويحاول فرض رأيه بصورة كبيرة وللاسف الطفل العنيد يكون عنده بعض الاضطرابات النفسية فيكون مضطرب المزاج ويحاور الكبار كثيرا ويتحدي ويكثر الاوامر ويرفض تنفيذها ويفعل تصرفات تتسبب في عصبية الاخرين وهناك بعض الاطفال يكون لديهم رغبة في الانتقام او الشعور بالحقد تجاه اشياء في حياتهم ويقوم باستخدام الالفاظ السيئه عند سن الثامنة من عمره 

ويعد من اهم اسباب العناد عند الاطفال يكون لديه رغبة في اثبات ذاته وفرض شخصيته علي الاخرين ويحاول الابتعاد عن استبداد وتسلط الوالدين الذين في اعتقاده يقومون بكبت حريته ولذلك يقوم بالعناد وفي بعض الأحيان يقوم بعض الاطفال بالمعاملة الجافة تجاه الآباء والأمهات وتجاه الاوامر والتعليمات مما يجعله شخص عنيد بالاضافة الي انه احيانا يكون العند متوارث او يقوم الطفل بالمحاكاة والتقليد لأحد الوالدين كما انه يكون استجابة الاطفال لسلوك العناد  يعمل علي تعزيزه بسبب الاستجابة لاوامره واقتعناده وهذا خطا كبير يقع فيه الكثير من الأمهات والاباء لان الاستجابه لسلوك العناد يعمل علي تعزيزه عند الاطفال 

يضيف د. هندي ينبغي عدم مقابله الطفل بمقاومه مضاده بمعني أنه  لابد ان احرص علي اقناعه بما اريد وان استبدل افكاره بافكار صحيحة بالاقناع وألا اقابل العناد بعناد مضاد وان ابتعد عن استخدام اساليب الحمايه والتدليل الزائد والمفرط وان اتركه يختار ملابسه واصحابه بنفسه والا ارغم الطفل علي القيام بسلوك معين تريد الام او الاب ولكن عدم المبالغه في طريقة الاكل والملبس فالخضوع المتكلف يدفع الطفل للخروج والاتيان بسلوك عنادي بالاضافة الي الابتعاد عن الالفاظ السيئة وعدم سبه وتجاهل سلوك العنيد وتعزيز المواقف الغير عنيد ومكافآته  من وقت  لأخر حتي اعزز السلوك الحميد لانه جزء اصيل من مظاهر مرحله الطفولة فلابد ان اواجه الموضوع بحكمه حتي لا تتفاقم الازمة في مرحلة المراهقه.

د. وسام منير خبيرة الاستشارات النفسيه والتربوية

تقول العناد من الصفات السلوكيه التي تظهر عند كثير من الاطفال وهو عدم طاعة اوامر الاهل وعدم تنفيذ طلباتهم فالعناد من السلوكيات الثابتة والواضحة عند الاطفال فالطفل يصر علي رأيه حتي اذا كان خطأ وهذا السلوك به جزء سلبي واخر ايجابي فالعناد يكون حسب رد فعل الام والاب مع الطفل واحيانا يكون من الأساليب التي تبرز شخصية الطفل وبالتالي يفسر الاباء والامهات العناد علي انه سلوك سيء يجب التخلص منه ولكنه في الحقيقة جزء كبير من تكوين شخصية الطفل فهو يرفض تنفيذ الاوامر ويعاند حتي في الامور البسيطة مثل مواعيد النوم والاستيقاظ واستخدام التليفون ومشاهدة التلفزيون والعناد في نظره يكون عبارة عن كسر قواعد او روتين الحياه ويتحول فجأة الي سلوك سلبي من رفض الاوامر سواء كانت سلبية او ايجابية وفي كل الاحوال يتوقف ذلك علي معاملة الآباء لهم والحكمة في الاستجابة لمطالبهم في الوقت المناسب لانهم يقوموا بالتفرقة في اساليب العناد والغرض منه هو اثبات قوة شخصيتهم اما الطفل هنا فهو لا يحب ان يستمع للاوامر ويريد ان يثبت شخصيته وان يشارك في اتخاذ القرار وفي بعض الاوقات ايضا يتخذ الطفل العناد نتيجه التقليد للام والاب في طريقة تعاملهم مع بعض فلابد ان 
نسيطر علي عناد الاطفال عن طريق منع اي اوامر مباشره للطفل والغاء القواعد الاساسية في المنزل ومشاركه الطفل في كافه شؤون المنزل وان نقوم بعمل قواعد ومواعيد جديده داخل البيت وان اقوم باعطاء الطفل الحريه في الاختيار فهذه الاشياء سوف تقلل  من العناد بالاضافه الي تشجيع الطفل علي عمل شيء ايجابي وان اقوم بالثناء عليه ومدحه بصورة كبيرة وعدم مقارنته بأطفال اخرين وان نعطيه شخصية مستقلة خاصة به بالاضافه الي اعطاء الطفل وقته في الحديث والاستماع اليه جيداً وعدم مقاطعته لان الام اذا قامت بالعنف مع الطفل وابتعدت عن المرونه يتحول الي شخص عنيف وعدواني فلابد ان تقوم الأمهات بالتحكم في انفعالاتها وعدم استخدام الضرب والعنف او التهديد او ذكر بالالفاظ السيئه وان نتعامل معه بهدوء فكل طفل له اسبابه ودوافعه التي تجعله عنيد واهمها عدم اعطاء حرية الاختيار له او تقليده للام والاب وعدم اهتمام الاب والام به والتفرقة في المعاملة بين اخوته 

د. عبير عبد الله اخصائي الصحة النفسية :  

الطفل العنيد هو طفل يكون لديه العناد بالفطره ويكون ذات شخصية قوية وهو طفل يكره كلمه  "لا" وفرض الاوامر والتعليمات طوال  الوقت فلابد أن تقوم الأمهات بوضع اختيارات أمام الطفل في الطعام واختيار الملابس والتحدث معه بصوره جيده والابتعاد عن مقارنته بالآخرين لان هذا يتسبب في اهانه الطفل فلابد أن نعطي  مساحته لتعزيز ثقته بنفسه خاصه في الأشياء التي يستطيع أن يفعلها وعدم اتخاذ الاوامر والقرارات وفرض السيطرة هو الذي يفعله الآباء والأمهات مع الأبناء وعلينا أن نلتزم الهدوء وعرض أكثر من اختيارات للطفل وخلق روتين منزلي تتبعه مع الطفل مقابل إعطاؤه مكافأة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل