كيف تبنى الدول؟

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كيف تبنى الدول؟, اليوم الجمعة 20 سبتمبر 2024 04:11 مساءً

والدولة المصرية لاقت الأمرين خلال الفترة من يناير 2011 وحتي 30 يونيو 2013 من فوضي وانهيار لمؤسسات الدولة وافتقاد للأمن والامان وضياع للاستثمارات وتوقف حركة البناء والعمران، ولذلك احتاجت الدولة في إعادة البناء عقب ثورة 30 يونيو 2013 جهوداً مضاعفة وفريد من الوقت وأيضا المال لإعادة الروح للدولة المصرية وتحقيق نهضة ما كانت لتتحقق في هذه السنوات العشر القليلة من عمر الدول من خلال مشروعات كبري ومدن ذكية وشبكة طرق ونجاحات في كل مكان للقاصي والداني النجاحات التي حققتها الدولة المصرية لم تأتي من فراغ ولكن من خلال سياسات واستراتيجيات لعمل متواصل من أجل تحقيق أهداف تم رسمها ووضعها بعناية فوضع الدولة الامني خلال ما قبل 2013 كان يدعو للخوف مما تسبب إلي هروب المستثمرين وضياع الاستثمارات والآن اختلف الوضع تماماً وعاد الامن وعاد معه الاستثمار الاجنبي وتم إقامة آلاف المشروعات وإقامة العديد من الطرق والمحاور وبات التنقل اسهل كثيراً بالرغم من ارتفاع عدد السكان.

الاخلاص فى العمل.. بداية لتحقيق التنمية المستدامة
يحقق النفع للجميع.. ويزيد الإنتاج والمكاسب
تأدية كل شخص عمله بإتقان.. حجر الأساس لبناء دولة ناجحة

كتب - عمرو كمال:
الاخلاص في العمل طريق النجاح فى اي دولة تسعي للتنمية المستدامة في كافة قطاعاتها ومؤسساتها وهو ما حققته الدول المتقدمة في أمريكا وأوروبا وهو ما تنشد الدولة المصرية تحقيقه الفترة المقبلة.

يقول د.حمدي عرفة خبير التنمية الإدارية أنه  لابد من وضع شعار للمرحلة القادمة يكون عنوانه الإخلاص في العمل وذلك بوضع استراتيجية في كل مؤسسات الدولة تنظم العمل لكي تحقق انتاج اكبر ونجاح في أداء العمل وذلك من خلال اتقان  واخلاص في أداء ما العاملين في القطاع الحكومي والخاص.

أضاف أن العمل المخلص يحقق نجاحاً ومكسباً للجميع يجب علينا تذكُّر هذه العبارة جيداً ووضعها في أذهاننا، فالإخلاص في العمل سبب كلِّ نجاح، فالجميع في نهاية الأمر سيؤدي العمل الموكل لهم، والفارق الوحيد بينهم يكون بمدي إتقان ما قاموا به وبمدي الالتزام في إنجازه، وعن مفهوم الإخلاص في العمل وأثره وكيفية التعبير عنه.

أشار عرفة أن الإخلاص في العمل يعني القيام به علي أكمل وجه وإتقانه وإنجازه دون خلل أو خطأ مع الالتزام بقواعد العمل وشروطه دون قيد أو شرط، وبطريقة تلبي طموح الإدارة ومصالحها، وعلي هذا فإنَّ الإخلاص أحادي الجانب، أي إنَّه ينبع من قلب الشخص ورغبته دون انتظار مكافأة علي عمله، فالمخلص في عمله لا يشعر بأنَّ إخلاصه في عمله واجب عليه يؤديه فقط تجنباً للعقاب.

وتابع الإخلاص في العمل من منطلق أخلاقي بحت، وينطوي علي معظم الصفات الحميدة. مثل النزاهة والأمانة والثقة بالنفس وغيرها، وبناءً علي ذلك فإنَّ كل الجهود التي تبذلها الإدارات بهدف التحفيز والتشجيع علي الإخلاص في العمل قد تكون غير مُجدية، فالمخلص في عمله لن يحتاج إلي دافع أو تحفيز ليكون كذلك.

ولا يمكن حصر الإخلاص في العمل في نوع واحد من الأعمال أو مجال محدد عليه أن يكون شعاراً نرفعه في كل عمل نؤديه، وغالباً ما يرتبط الإخلاص في العمل بحبِّه، فكلَّما أحب الإنسان عمله أخلص فيه، وسعي إلي تأديته جيداً، ووضع كل طاقاته فيه، لكن لا يعني هذا الكلام أنَّ الأشخاص لا يخلصون في أعمالهم إلا إذا أحبوها، فالإخلاص مرتبط بأخلاق الشخص ومدي إيمانه.

أما د الحسين حسان خبير الادراة المحلية فيقول انه كما يذكر الرئيس  السيسي دايما الاخلاص في العمل خطوة البداية من أجل التنمية المستدامة وهو أمر سوف يحقق النفع علي الجميع وسوق يزيد الإنتاج والمكاسب علي الجميع وسوف يحقق
نجاح للمؤسسات والمصانع والشركات ويزيد من  معدلات النجاح و الحوافز المادية، كذلك سوف يفتح آفاق أرحب من نجاح ومكسب للجميع.

أوضح إنَّ تأدية كل شخص لعمله بأفضل شكل هام جداً لأي مؤسسة أو شركة هو حجر الأساس لبناء دولة، ناجحة وذات إقتصاد واعد ومحوري، وهذا ما يدفع الإداريون إلي البحث عن هؤلاء المخلصين والاتكال عليهم، وإعطائهم صلاحيات وتوكيلهم بمعظم المهام التي قد تفوق قدرتهم علي الاحتمال أحياناً، وبذلك توجد عدة نقاط توضِّح أهمية الإخلاص في العمل وضرورته، وسنذكر منها أبرز الملامح الشخصية المخلصة.

تطوير العمل والوصول إلي الأفضل فيه من النواحي كلِّها.

التقليل من نسبة الخسارة والقضاء علي التسيب.

التخفيف من المصاريف والأعباء المادية الناتجة عن ضرورة الدفع إلي لجان المراقبة، أو بسبب إعادة العمل نتيجة الأخطاء التي يقع فيها العمال بسبب عدم إتقان أعمالهم.

سيادة جو من الأمان والراحة في مكان العمل بسبب انشغال كل شخص بأداء عمله، فكل شخص رقيب علي نفسه، وكل عمل نابع من ذات الشخص ولا يحتاج إلي من يذكره ويقوم بالتنبيه كل لحظة بضرورة إخلاصه في عمله من أجل أن يتحقق كل ما هو افضل له.

أما د محمد راشد مدرس الاقتصاد بجامعة  بني سويف يقول  فيقول أن العمل المخلص هو استراتيجيات الكيانات والمؤسسات الناجحة شواء في القطاع الحكومي والخاص وهو ما نسعي له الدولة بوجود آليات تنظيم العمل في  قطاعات الأعمال من خلال رؤية شاملة بإخلاص حقيقي  من أجل أن نحقق أعلي معدلات النجاح والإنتاج وهو ما سوف يقفز بأسهم النجاح المؤسسي ونضع بها الدولة المصرية علي رأس قائمة النجاحات.

الخبراء الإستراتيجيون:
المصريون لديهم القدرة على مواجهة كل التحديات
الدولة المصرية بذلت جهداً كبيراً.. للارتقاء بوعي المواطن

كتب - عاطف مكرم:
أكد الخبراء الإستراتيجيون أن الحروب الجديدة تستهدف العقول وتدمير وعي وعقول الشعوب ليفقد الثقة في بالدولة والقوات المسلحة، حيث إن النظام ليس الأساس في تلك الحروب، ولكن هؤلاء يستهدفون الدولة وأركانها والتي يجب أن تظل ثابتة، والشعب المصري لديه الوعي المستنير بشأن كل التحديات التي تواجه مصر في الفترة الحالية.

أوضحوا ان الدولة المصرية عملت بجهد كبير لتوفير المعلومات لكي ترتقي الدولة لبناء الوعي لدي المواطن من خلال سهولة الوصول الي المعلومات الصحيحة وتقديم الخدمات الرقمية وتسهيل الإجْراءات واختزال الوقت والمجهود.

قال اللواء دكتور سمير فرج، مدير إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة الأسبق والخبير الاستراتيجي، إن حروب الجيل الرابع والخامس تعتمد علي مهاجمة الشعب لإسقاط الدولة عبر الشائعات وتزوير الأخبار وبات الشعب هو الذي يتلقي تلك الأخبار، موضحا أنه يجب علي الإعلام التعامل مع الشعب وتوعيته.

أكد أن الحروب الجديدة تستهدف  عقول الشعوب وتدميرها من خلال الإشاعات حتي يفقد الشعب ثقته بالدولة والقوات المسلحة، حيث إن النظام ليس الأساس في تلك الحروب، ولكن هؤلاء يستهدفون الدولة وأركانها والتي يجب أن تظل ثابتة، والشعب المصري لديه الوعي المستنير بشأن كل التحديات التي تواجه مصر في الفترة الحالية.

أضاف ان الحروب الاعتيادية والتي تعتمد علي الدبابات والطائرات تسعي إلي إسقاط الجيوش ومن ثم بسط السيطرة علي الأرض قد انتهت بنسب كبيرة، ولكن حاليا باتت الحروب المتبعة هي حروب الجيل الرابع والخامس علي مستوي العالم.

قال اللواء عادل العمدة، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية الخارجيه، إن الدولة المصرية عملت بجهد كبير لتوفير المعلومات لكي ترتقي الدولة لبناء الوعي لدي المواطن من خلال سهولة الوصول الي المعلومات الصحيحة وتقديم الخدمات الرقمية وتسهيل الإجْراءات واختزال الوقت والمجهود.

أضاف أن الدولة تخوض معركة الوعي من خلال تشخيص المرض وايجاد العلاج المناسب من خلال الإرادة المتوفرة لدي القيادة السياسية، حتي يستطيع المواطن تحقيق الهدف الذي رصده منذ البدايه وتحقيق النتائج المرجوه.

 أكد علي ضرورة وجود معبر للمعلومات، فكان لزاما علي الدولة ان توفر مركز إقليمي للداتا، ولذلك كان وجوب أقامه العاصمة الإدارية الجديدة كمدينه من مدن الجيل الرابع تتمتع بمقومات المركز الاقليمي للداتا، ومن ثم أصبح لدينا هذا المركز الذي يتمثل في المنظومة الموجودة داخل العاصمة ليكون مصدر للمعلومات الموثقه والمؤمنة.

أشار إلي أن القوات المسلحة من خلال الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجيه بأكاديمية ناصر العسكرية العليا تتبني فكرة الإدراك والوعي في إطار دورها التوعوي لجميع فئات الشعب المصري، فقامت بعقد دورات تثقيفية لمختلف الفئات بالدولة المصرية داخل جدران الأكاديمية وبالتعاون مع أجهزة الدوله حيث تم تنفيذ اكثر من 250 دوره مختلفه بالاكاديميه بالاضافه الي 500 دوره اخري وندوه قام بها مستشاري الاكاديميه بالتعاون مع الدفاع الشعبي وإدارة الشئون المعنوية ووزارة الشباب والرياضة والقوي العاملة والمجلس الوطني للتدريب ومن هنا جاءت فكره الاعتماد علي الشباب وتنفيذ الاستحقاق الثامن في اطار معركه الوعي لدي الشباب وتوصيل للمعلومات الحقيقيه والمساهمه بالانجازات التي تقدمها الدوله المصريه.

بناء مشروعات قومية عملاقة ..
ومدن جديدة تدار بالذكاء الاصطناعي
مصر قبل 2013 تختلف تماما عما
وصلت إليه الآن .. والنجاح يتحدث عن نفسه

كتبت - هايدي شتات:
البناء الاقتصادي لأي دولة يحتاج إلي مال وجهد ووقت، وتطبيق هذه النظرية علي النموذج المصري كان يختلف تماما لأنه يحتاج أضعاف مضاعفة من المال وايضا الجهد وكذلك الوقت والسبب أن القيادة السياسية استلمت البلاد بعد فترة عصيبة بعد أحداث يناير 2011 حيث انهارت كل المؤسسات وتعطلت كل المصالح، والبنية التحتية أصبحت غير قادرة علي العمل، وبالتالي استلزم ذلك من القيادة السياسية مواصلة العمل ليل نهار لتحقيق النجاح الاقتصادي المنشود، فتم إعادة بناء الدولة من جديد علي أسس علمية واقتصادية دية سليمة من خلال مشروعات قومية عملاقة ومدن ذكية تعمل من خلال الذكاء الاصطناعي وبنية تحتية تتحمل الضغط لأجيال وأجيال.

ولمزيد من الإنصاف، علينا مقارنة الوضع في مصر بعد 2011 وحتي ثورة يونيو 2013 بما وصلنا إليه الآن، حيث أن المشروعات القومية الكبري وشبكات الطرق والمدن الجديدة الذكية. تتحدث عن نفسها.

قال نجاح الريس استاذ العلوم السياسيه جامعة بني سويف نجاح الدول يكون بناء علي قدرتها في مواجهة العديد والكثير من التحديات والصعوبات، مؤكدا أن الدولة المصرية مرت بفترة عصيبة عقب 2011، واستطاعت بعد الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمن الذي حصل عقب ثورة يونيو 2013 أن تحقق نجاحات كبري من خلال القيادة السياسية ومؤسسات الدولة  السياسية والعسكرية والقضائية، الاقتصادية والإجتماعية وأن تنهض الدولة المصرية في ظل رؤية سياسية واضحة، والوصول  بالبلاد إلي بر الأمان وهذا هو سر نجاح الدولة المصرية.

 واوضح  د. نجاح الريس ان هناك مجموعة من العوامل التي استطاعت القيادة السياسية أن تحكم السيطرة عليها لمصلحة الدولة
أولها: مؤسسات  الدولة الحكومية، واخص العسكرية والأمنية وتعظيم دورها لمواجهة أي عدوان داخلي او خارجي.

وكذلك جهود مؤسسات الدولة القضائية، والمدنية والتعليمية والصحية، والتي ساهمت في زيادة التماسك المجتمعي والذي كان من الصعب الحصول عليه لولا جهود الدولة، في نشر الوعي بالمخاطر التي تواجه الدولة، تكوين الوعي الشعبي، بالاخطار المحدقة.

أضاف ان جهود المؤسسات الدولة الكبيرة ساهمت في رفع معدل الوعي لدي المواطن وتأسيس جبهة داخلية قوية، من الشعب المصري الذي أصبح يقدر المخاطر والأزمات.

ثانيا: تحقيق الرضا الشعبي، من خلال توظيف الإمكانيات المتاحة لمواجهة الأزمات وبناء المؤسسات من جديد، النهوض بالمؤسسات إقتصاديا، من خلال بناء مشروعات إقتصادية قومية، وبناء مؤسسات المجتمع المدني وتعظيم دورها لمواجهة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

ولنا في تجارب دول الجوار خير مثال، من انقسامات الشعبية والتي أدت إلي  انهار الدول وزيادة أمد الإنقسامات الشعبية، وكل ذلك استلزم من الدولة المصرية المزيد من التعب والوقت والجهد لتحقيق النجاحات علي مستوي جميع الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وهو ما نجني ثماره الان.

ثالثا: الخطط السياسية والإقتصادية طويلة المدي

وقامت مصر  بإعجاز كبير، علي الدولة الفخر به، وهو التوجه إلي بناء الدولة عن طريق النجاح في إقامة مشاريع إقتصادية ضخمة، في ظل الازمة الإقتصادية الطاحنة التي عايشتها مصر ودول العالم، حيث استطاعت مصر بناء دولة جديدة، أنشأت51 مدينة جديدة، وما يقرب من 8 ?لاف كيلو مترا، وأكثر من مليون ونصف من الشقق الإسكان الإجتماعي ومتوسط وفاخر.

كما استطاعت مصر بناء نفسها لينظر إليها ال?ن كأحد اكبر الدول الرائدة من خلال مشروع حضاري وثقافي وصحي، لتصبح مصر الان من اول الدول عالميا خالية من" فيرس سي "، إضافة إلي تطبيق العديد من المشاريع الصحية والتعليمية.

وأشار الريس إلي الإرادة السياسية نجحت في النهوض بالبلاد إلي الأمام، رغم الصعوبات، ووسط حالات الغليان، والإشتعال في المنطقة الإقليمية، فبالرغم من ذلك نجحت مصر لتكون من الدول المنة والمستقرة، والذي خول إليها أن تبحث عن التقدم  والنهوض الإقتصادي، من خلال مشروعات الإصلاح الإقتصادي، ولتكون مصر مركزا للرؤي الإقتصادية والحضارية، في المنطقة العربية والشرق الأوسط. ولتسعي الدول الكبري لإقامة شراكات سياسية واقتصادية واجتماعية دولية مثل منطقة السويس والضبعة، ومشروعات التنقيب عن البترول والطاقة المتجددة، وغيرها.

وأكد د. إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة ان الدولة المصرية استطاعت إعادة بناء أركانها، والذي يعد من أهم الموضوعات التي يجب إلقاء الضوء عليها، في هذا التوقيت العصيب، في ظل التحديات والمخاطر التي تمر بها الدولة سواء تحديات على المستوي الإقليمي، او تحديات تهدد أمن واستقرار الدول، وإثارة منازعات وخلافات تهدد بقاء الدولة واستمراريتها، في عدة حالات ونماذج تهدد ووحدة وتماسك جيوشها، إضافة إلي تحديات أخري مثارة نتيجة لحروب الجيل الرابع، والخامس، والتي لا تعتمد علي المواجهة العسكرية المباشرة، وإنما هي تحاول أن تحدث نوعا من" الت?كل الذاتي " في المجتمع، بأن تأتي الهزيمة من الداخل، منها إثارة مشاعر اليأس والإحباط. والتشكيك في قوي وقدرات الدولة علي مواجهة الأزمات.

أضاف أن حروب الجيل الرابع تعد من أخطر أنواع الحروب الحقيقية، والتي تؤدي إلي إضعاف الدولة داخليا، ولها تداعيات خطيرة، مثل "الحرب النفسية" التي يكون لها تأثير كبير علي المواطنين، وذلك عن طريق نشر الإشاعات والمعلومات المغلوطة  وكل العوامل التي تؤدي إلي نشر الباس والإحباط، وإثارة الخلافات بين فئات المجتمع والمؤسسات، ونشر الفتن بين جموع الشعب والوطن.

أوضح أن عملية بناء الدولة في ظل هذه التحديات الكبيرة يحتاج لمجهود كبير في مواجهة التحديات الداخلية، والإقليمية، والدولية، أضافة إلي التحديات التي تواجه الدولة من حروب التكنولوجيا والجيل والرابع.

أشار إلي أن الدولة المصرية نجحت بالفعل في مواجهة هذه التحديات وفي بناء الإنسان المصري، ووعي سياسي بأمن مصر، واحداث الإستقرار الأمني، وتحديث ونمو اقتصادي في مؤسسات الدولة، والذي لم تكن لتتواصل  إلا بإستراتيجية قوية في بناء الإنسان المصري، من مختلف الجوانب، الإجتماعية والإقتصادية والثقافية، والصحية، ورفع الوعي، الذي يعد أحد الادوات الرئيسية لبناء الدولة، ومواجهة هذا النمط المستحدث من الحروب، والتحديات المثارة في الإقليم.

قال د. حسن عماد مكاوي عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق أن مصر دولة كبيرة حضاريا فهي مهد الحضارة، وتعد من الدول التي تتمتع بأصول وموارد غير محدودة، مشيرا إلي أن نجاح الدولة فترة الأزمات الكبيرة في إدارة الأصول، واستجماع لكل القوي السياسية حول هدف واحد وهو النهوض بمصر وبنائها، واستغلال كافة الإمكانيات لهدف واحد، حماية الدولة من الإنهيار، وإعادة البناء، من عثرات مرت بها الدولة واستمرت عشرات السنين.

 وأشار "مكاوي" إلي أن التوسع في مشروعات البنية التحتية، والتوسع في مشروعات الطرق والمدن الجديدة، وفتح المجال أمام الإستثمارات وإطلاق مشروعات ضخمة، واستغلال الإمكانيات المتاحة  بناء المشروعات بما يتناسب مع عدد السكان والقدرات الحالية للدولة المصرية، وتحقيق معدلات التنمية في ظل مرور العديد من الازمات الأخري مثل أزمة كورونا والأوبئة التي أطاحت بالعديد من الدول.

أضاف ان الأزمات السياسية والحروب التي تحيط بالدولة المصرية من كل الإتجاهات، وهي تحديات كبيرة جدا، ولكن نجحت القيادة المصرية في هزيمتها واستطاعت التغلب علي هذه التحديات وان تستعيد قوتها من جديد.

ونوه "د. مكاوي" إلي أن  الدولة المصرية استطاعت أن ترفع معدل الوعي المصري، ان يدرك المواطن المخاطر والتحديات التى تواجه الدولة، مما أدي إلي اصطفاف الدولة حول رؤية موحدة وهي ما جعلت مصر دولة قوية قادرة على التغلب على اى تحديات تواجهها.

لفت د. مكاوي إلي أن مصر دولة "موحدة" ليس بها أعراق او أجناس مختلفة، بغض النظر عن الديانة، الأصول واحدة والهدف واحد حماية الدولة من أي غزو فكري يشتت أرضها في ظل الأزمات الاقتصادية، والحروب السياسية، التي تواجه مصر من كل اتجاه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق