يشهد الوقت الحالي انتشارًا ملحوظًا بين الشباب والأطفال لاستخدام سماعات الأذن بشكل مفرط ومتكرر، وعلى ذلك فقد أظهرت الدراسات العديدة التي أجريت خطورة هذه العادة على قدرة السمع حيث قد تؤدي إلى تراكم شمع الأذن والتأثير السلبي على جودة السمع، وفي الحالات الشديدة قد تتسبب في فقدان السمع، فما هي الطريقة الصحيحة لاستخدامها.
خطورة سماعات الأذن
أوضح أحد أطباء الأنف والأذن والحنجرة في جامعة القاهرة أن الاستخدام المطول لسماعات الأذن يمكن أن يؤثر على الأذن بشكل مباشر، بالإضافة إلى تأثيره على مستوى التركيز وجودة النوم، وشدد على أن في حالة استخدام السماعات بصوت مرتفع جدًا؛ فإن ذلك قد يتسبب في تلف الأنسجة الحساسة في الأذن الداخلية التي تحتوي على الخلايا المشعرة التي تتأثر بالأصوات العالية.
كذلك فقد تُظهر بعض الحالات التي تعرضت لاستخدام مفرط لسماعات الأذن بصوت مرتفع؛ ضعفًا في السمع، وعلى الرغم من أن بعضها قد يستجيب للعلاج بالأدوية، إلا أن البعض الآخر قد يكون الضرر الناتج عنه دائمًا، وذلك يعتمد على شدة الضرر الحاصل.
في بعض الحالات يمكن أن يؤدي استخدام سماعات الأذن بمستوى صوت مرتفع إلى زيادة خطر الإصابة بطنين الأذن أو أصوات الرنين في الأذن مما يترتب عليه فقدان السمع الدائم، فمن الجدير بالذكر أن طنين الأذن أو الرنين هو ظاهرة شائعة تتمثل في سماع أصوات مستمرة أو متقطعة دون وجود مصدر خارجي، وقد يؤثر سلبًا على الصحة النفسية والجسدية.
الطريقة الصحيحة لاستخدام سماعات الأذن
أوضح الطبيب أن من الضروري ضبط شدة صوت سماعات الأذن بمستوى لا يتخطى 40 ديسيبل على أن يكون استخدامها طوال اليوم لا يتعدى ساعتين؛ تجنبًا لحدوث أضرار في السمع، وشدد على أن يكون المستخدمين حذرين طوال فترة امتحاناتهم للحفاظ على صحتهم وعلى حاسة السمع وتجنب أي مشاكل محتملة.