ينبه المختصون إلى ضرورة الحذر من مشاركة جميع البيانات الشخصية مع أدوات الذكاء الاصطناعي وخاصة تلك المعلومات الحساسة التي قد تتسبب في أضرار إذا تم الكشف عنها، لذلك عند استخدامك لتطبيقات الذكاء الاصطناعي حتى الآمنة منها مثل “ChatGPT” يجب أن تكون يقظًا للغاية، ورغم أن هذه التقنيات تقدم تجربة تفاعلية تشبه التحدث مع شخص حقيقي إلا أن المسألة الخطيرة تكمن في أنك لا تعرف بالضبط إلى أين قد تذهب المعلومات التي تقدمها.
نبذة عن الذكاء الاصطناعي؟
الذكاء الاصطناعي (AI) هو فرع من علوم الكمبيوتر يركز على محاكاة قدرات الإنسان مثل التعلم والتعرف على الصور، حيث تقوم المؤسسات بجمع كميات ضخمة من البيانات من مصادر مختلفة، ويهدف الذكاء الاصطناعي إلى تطوير أنظمة قادرة على التعلم الذاتي واستخلاص المعاني من هذه البيانات، كما يستخدم AI هذه المعرفة لحل المشكلات بطريقة تشبه البشر مثل التفاعل في المحادثات، إنشاء محتوى أصلي، واتخاذ قرارات فورية، كذلك يمكن لمؤسستك الاستفادة من AI لتحسين العمليات وتطوير تجربة العملاء وتسريع الابتكار.
5 أشياء ينبغي عليك اخفاؤها عن الذكاء الاصطناعي
أشار جيمس مكويغن خبير الأمن في شركة “KnowBe4” إلى أهمية استخدام معلومات عامة عند التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي وفي حال الحاجة لمشاركة بيانات حساسة يفضل تعتيمها أو استخدام أسماء مستعارة ومعلومات وهمية، كما أكد مكويغن أن هناك خمس معلومات لا ينبغي الكشف عنها لروبوتات الذكاء الاصطناعي بأي حال وهي: أرقام بطاقات الائتمان، العناوين، الأسماء، تواريخ الميلاد، وأرقام الهوية.
كيفية محادثة روبوتات الدردشة
يؤكد بول بيشوف المدافع عن خصوصية المستهلك في شركة “Comparitech” أن الطريقة الأسهل لحماية نفسك أثناء استخدام روبوتات المحادثة هي التعامل مع المحادثات وكأنها علنية تمامًا وكما لو كنت تنشرها على الإنترنت ليشاهدها الجميع، ويضيف أنه إذا كنت لا تشعر بالراحة لنشر ما تكتبه على وسائل التواصل الاجتماعي فلا يجب مشاركته مع روبوت محادثة ذكي، حيث أن المعلومات التي تقدمها قد تدخل في قاعدة بيانات يستخدمها الروبوت لتوليد ردود لمستخدمين آخرين مما يعني أنك قد تشارك عن غير قصد بيانات شخصية مع الروبوت والتي يمكن تمريرها لاحقًا لآخرين أو حتى لمسؤولي النظام.