خلال الساعات الماضية انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي العديد من الصور والتعليقات التي تشير إلى ظاهرة انحسار المياه في بعض المناطق مما أدى إلى غلق عدد من الشواطئ المصرية، وقد أثارت هذه الظاهرة جدلاً واسعًا حيث فسرها البعض على أنها دلالة على احتمالية حدوث تسونامي في مصر، وأثارت هذه الشائعات قلقًا بين الناس مما دفع إلى البحث عن تفسير علمي دقيق للظاهرة والتأكد من صحة هذه الادعاءات.
انحسار المياه وغلق الشواطئ في المدن الساحلية
في ظل الانزعاج الذي أثارته الشائعات حول انحسار المياه في بعض الشواطئ المصرية وإغلاقها؛ فقد قدم الدكتور شريف الهادي رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية شرحًا تفصيليًا حول أسباب هذه الظاهرة، وخلال تصريحاته أوضح أن انحسار المياه الذي لوحظ مؤخرًا هو ظاهرة طبيعية تحدث بشكل دوري وعادة ما يكون نتيجة للتغيرات المناخية والتقلبات في مستويات المد والجزر وليس نتيجة لأي نشاط زلزالي أو احتمال حدوث تسونامي.
كما أكد “الهادي” أن هذه الظاهرة لا تشير إلى وجود أي تهديد كبير أو حالة طوارئ؛ بل هي جزء من التغيرات الطبيعية التي يمكن أن تؤثر على السواحل، وأوضح أن الزلزال الذي حدث في البحر المتوسط كان بعيدًا عن السواحل المصرية ولا علاقة له بالانحسار الذي حدث مما ينفي أي ارتباط بين هذه الظاهرة وبين خطر حدوث تسونامي.
أشار أيضًا إلى أن الزلزال الذي وقع في البحر المتوسط يوم أمس والذي سجل قوة قدرها 4.7 على مقياس ريختر يعتبر من الزلازل الطبيعية والمتكررة في تلك المنطقة، وأكد أن هذا الزلزال ليس له تأثير كبير على مصر حيث إن قوته ليست كافية لإحداث تسونامي ويعتبر ضعيفًا نسبيًا من حيث القدرة على التسبب في موجات مد عاتية، كما أكد على أن شواطئ السواحل المصرية جميعها آمنة ولا يوجد أي خطر يهددها في الوقت الحالي.