مع ارتفاع درجات الحرارة في الكويت فقد شهدت مولدات الكهرباء زيادة في الطلب بشكل لم يسبق؛ نتيجة للحاجة المتزايدة إلى التبريد والتهوية في المنازل والمنشآت التجارية، وجاء الارتفاع في الطلب بالتزامن مع بدء تطبيق إجراءات تنظيمية جديدة لمولدات الكهرباء، ويأتي هذا التغيير في إطار جهود الحكومة للتصدي لموجة الحر الشديدة، وقد استجاب الأفراد والمؤسسات بسرعة لهذه الخطوات الجديدة حيث وجدوا أن المولدات هو حلاً مناسبًا لتأمين الكهرباء في ظل التغيرات الجديدة التي تشهدها الكهرباء في الكويت.
زيادة الطلب على مولدات الكهرباء في الكويت
انتعش السوق المحلي للمولدات الكهربائية في دولة الكويت أثناء اليومين السابقين بعد أن أعلنت الحكومة الكويتية بتنفيذ خطة لتخفيف الأحمال بدون سابق إنذار لذلك، وجاءت هذه الخطة بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة صيف هذا العام، وذكرت وسائل الإعلام الكويتية أن العديد من المواطنين توجهوا إلى الشركات والمتاجر الخاصة ببيع المولدات الكهربائية؛ بغرض تلبية احتياجاتهم المتزايدة للطاقة خلال هذه الفترة الحرجة من العام.
كذلك قد أفاد مسؤولي شركات بيع المولدات في الكويت أنهم يوضحون زيادة الطلب الكبير على خدمات البيع والصيانة، مع توقع استمرار فترة التنظيم في الكهرباء أو حتى زيادتها في المستقبل، وأشارت التقارير أن العديد من المواطنين الكويتيين قاموا بإصلاح المولدات التي كانت موجودة لديهم منذ سنوات طويلة ولم يكونوا يستخدمونها سابقًا مما أدى إلى إحياء سوق الصيانة وتعزيز الاستفادة من هذه الأجهزة في ظل الظروف الحالية التي تتطلب استعدادًا لمواجهة احتمالية انقطاع الكهرباء.
من الجدير بالذكر أن العاملين في القطاع قد أكدوا أن تشغيل جزء محدد من البيوت مع تشغيل المصعد يحتاج إلى مولدًا بقوة 250 KVA، بينما يحتاج تشغيل البيت كاملًا مولدًا بقوة حوالي 6000 KVA فما فوق، وفي السابق كانت معظم عملاء سوق المولدات من أصحاب المشاريع مثل المستشفيات والمراكز التجارية الذين كانوا ملزمين قانونيًا بتوفير مولدات احتياطية؛ لضمان استمرارية الطاقة الكهربائية إذا تم قطع التيار عن المباني أو المشاريع.