تمثل أيام التشريق فترة مهمة في الشريعة الإسلامية وهي اليوم الثاني والثالث والرابع أيام عيد الأضحى الموافق حيث إنها تتوافق مع أيام البيض 13 و14 و15 والتي يصومها أغلب المسلمين، وتشهد نقاشات دائمة حول حكم صيامها وجواز تحديد الأيام المحددة للصيام خلالها مما يثير الجدل بين علماء الدين والمسلمين حيث تتمثل أهميتها في الاحتفال بالعيد والالتزام بالشعائر الدينية ما يعكس تعاليم الإسلام وتعزيز الروحانية والتقرب إلى الله عز وجل.
حكم صيام أيام التشريق
أوضحت دار الإفتاء المصرية من خلال صفحتها الرسمية حكم صيام أيام التشريق حيث أشارت إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد حرم صيام 5 أيام، وهما اول يوم عيد الفطر وأول يوم عيد الأضحى وأيام التشريق الثلاثة، وأكد أنه أمر بطعام وشراب في هذه الأيام الثلاثة، وعلى ذلك فقد أوضحت الإفتاء أنه مع تزامن أيام التشريق مع أيام البيض؛ فإن الصيام في اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة يُحرم؛ نظرًا لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام ذلك اليوم.
كما أشارت دار الإفتاء إلى أن من بين الأعمال الموصى بها في أيام التشريق للحجاج هو رمي الجمرات، بينما بالنسبة لغير الحجاج يسمح لهم بمواصلة ذبح الأضاحي لأولئك الذين لم يتمكنوا من الذبح في يوم النحر، ويتم إنهاء وقت الذبح في يوم الثالث من أيام التشريق بغروب الشمس الذي يعتبر أيضًا رابع أيام عيد الأضحى المبارك.
جاء ذلك استشهادًا بتعليمات النبي محمد صلى الله عليه وسلم بخصوص أيام التشريق حيث نهى عن صيام هذه الأيام وأمر بالإفطار بها؛ استنادًا إلى ما رواه أحمد في مجموعته “16081” عن حمزة بن عمرو الأسلمي رضي الله عنه أنه رأى رجلاً على جمل يتبع رحال الناس بمنى، ونبي اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم شاهد، والرجل يقول “لا تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب”.