وها هي ذي الأيام المباركة تعلن اقتراب نهايتها، حيث يصادف اليوم الثامن من شهر ذي الحجة وهو يوم التروية، تعلوا أصوات الحجاج بـ لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، يستعد حجاج بيت الله الحرام للذهاب إلى منى حيث يقيمون سنة الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم في يوم التروية، وتساءل العديد من الأشخاص عن سبب تسمية اليوم الثامن من ذي الحجة باسم يوم التروية، وما هي مناسك هذا اليوم، وسوف نقوم بتوضيح الإجابة على هذه الأسئلة بالتفصيل في السطور القادمة.
مناسك يوم الثامن من ذي الحجة «يوم التروية»
يقوم حجاج بيت الله الحرام في هذا اليوم بمجموعة من الشعائر الدينية وهي:
- بدء الإحرام في حال لم يكن الحج قد قام بالإحرام من قبل، ويكون في مواقيته.
- بعد ذلك يتم الذهاب إلى منى، حيث أن الحجاج يبيتون هناك ليلتهم ويتم تأدية الفروض الخمسة في منى.
- هذا المبيت يتبعه استعداد وتجهيز الجسد والنفس للوقوف بجبل عرفات، وهذا أهم ركن في الحج، ويوم عرفة هو اليوم التاسع من ذي الحجة.
ومن الجدير بالذكر أن منطقة منى تقع بين مكة المكرمة المزدلفة وهي على بعد سبعة كيلو متر من المسجد الحرام، ويعتبر منى داخل الحرم المكي، يحيط بمنى الجبال من الجهتين جهة الشمال والجنوب، ليس به سكان ولكنه يمتلئ بالناس في مواسم الحج.
سبب تسمية يوم التروية بهذا الاسم
يرجع سبب تسمية الثامن من ذي الحجة بهذا الاسم إلى عادة قديمة تصدر من الحجاج في عهد الرسول وعهد التابعين ومستمرة إلى يومنا هذا وهي تكون بجمع الماء لكي يكون متوافر في الأيام القادمة، ويعتبر جمع الماء ضروري، لبقاء الحجاج وقت طويل في الصحراء، ولهذا تم تسمية هذا اليوم بالتروية.