تشهد منطقة القرن الأفريقي نشاطا زلزاليا متزايدا الفترة الأخيرة، مما يثير تساؤلات بشأن التأثيرات المحتملة على سد النهضة الإثيوبي، وذلك في ظل تعرض إثيوبيا للزلزال التاسع على التوالي، يعبر الخبراء عن مخاوفهم بشأن احتمالية حدوث زلازل أكبر قد تؤثر على دول المصب مثل السودان ومصر، صرح الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بعد بجامعة تشابمان الأمريكية، أوضح من خلال تحليلاته العلمية أن تكرار الزلازل في المنطقة يشير إلى خطر حقيقي كارثي يستدعي الاستعداد والتعاون الإقليمي لحماية المصالح الحيوية.
كارثة تهدد الملايين في إثيوبيا والسودان ومصر
كما ذكر الدكتور هشام العسكري أن زيادة الزلازل على فترات زمنية قصيرة قد تشير بحدوث زلزال أكبر في المستقبل القريب، يشدد العسكري على ضرورة النظر إلى الوضع بجدية، حيث يذكر أن الزلزال الأخير الذي وقع على بعد 500 كيلومتر من سد النهضة يعكس النشاط الزلزالي المحيط بالسد، في حال حدوث زلزال مدمر بقوة تتراوح بين 6 إلى 7 درجات، فإن التأثيرات ستكون كارثية، خاصة على السودان لأنها اول محطة للسد، حيث إن السد يخزن كميات هائلة من المياه ستؤدي لغرق دول بأكملها.
تحذير عاجل من انهيار سد النهضة
تظهر صور الأقمار الصناعية انخفاضات غير متناسقة حول السد، مما يدل على وجود نقاط ضعف قد تكون حساسة في حال استمرار الزلازل لذلك، من الضروري أن تأخذ الحكومات الأمر بجدية وأن تتعاون مع الخبراء لوضع استراتيجيات فعالة للتخفيف من المخاطر المحتملة، حيث يجب أن تسعى إثيوبيا ودول المصب إلى ضمان السلامة التامة للسد، يتطلب ذلك وضع خطط طوارئ واضحة والاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية، على الرغم من أن التأثيرات قد تختلف بين الدول، فإن وجود خطة شاملة يمكن أن يساهم في تقليل الأضرار المحتملة وضمان سلامة المواطنين حسبما صرح الخبراء.
