أصبحت الألعاب الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من حياة الأطفال في عصرنا الحالي، فهي وسيلة ترفيهية شائعة ومحببة للأطفال، وجزءًا مهمًا من تفاعلهم مع التكنولوجيا الحديثة، ولكن مع انتشارها المبالغ به يزداد القلق بشأن سلامة الأطفال وحمايتهم من الخطر الذي قد ينجم عن استخدامهم للألعاب الإلكترونية؛ لذلك تعمل الجهات المختصة في مجال الصحة ورعاية الطفولة على توعية الأهل والمجتمع بأهمية فهم استخدام الأطفال للتكنولوجيا وتوجيهه أطفالهم بشكل سليم خلال استخدامهم لهذه الألعاب.
مشاركة الأطفال بألعابهم الإلكترونية
تأتي وزارة الصحة والسكان والمجلس القومي للطفولة والأمومة من أهم الجهات التي تعمل على قدم وساق؛ لتوفير بيئة آمنة ومسؤولة للأطفال أثناء تفاعلهم مع العالم الرقمي، وتعتبر مشاركة الأطفال في الألعاب الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من تجربتهم التكنولوجية حيث إنها وسيلة لفهم تفضيلاتهم وتوجيههم بشكل صحيح بما يحميهم من الاستغلال أو التنمر الإلكتروني.
كذلك قد أشارت وزارة الصحة والسكان إلى أن مشاركة الأطفال في الألعاب الإلكترونية يعد أمرًا ضروريًا لمعرفة تفضيلاتهم وتوجيههم بشكل صحيح؛ وذلك من أجل حمايتهم من الاستغلال أو التنمر الإلكتروني، وأوضحت الوزارة أن الخط الساخن 16000 مخصص للإبلاغ عن أي انتهاكات أو حالات استغلال إلكتروني، فمن الجدير بالذكر أن هذا الخط يوفر كافة أنواع الدعم اللازم للتعامل مع مثل هذه الحالات بفعالية وسرعة.
كما أشار المجلس القومي للطفولة والأمومة إلى استمرار العمل بالخط الساخن “خط نجدة الطفل 16000″؛ من أجل تلقي الشكاوى المتعلقة بحماية الأطفال من جميع أشكال العنف والاستغلال على مدار الساعة، وأكد أن الخط الساخن يظل متاحًا على مدار 24 ساعة يوميًا، ويمكن أيضًا استقبال البلاغات من خلال الرسائل المرسلة إلى الصفحة الرسمية للمجلس على وسائل التواصل الاجتماعي.
كذلك قد رصد المجلس من خلال خط نجدة الطفل 16000 وعبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ قيام بعض الطلاب في عدة مدارس بتقليد لعبة خطيرة تنتشر عبر أحد التطبيقات الإلكترونية، وتشكل هذه اللعبة خطرًا كبيرًا على حياة الطلاب حيث تعتمد على تقليل دخول الأكسجين للرئتين والمخ تدريجيًا حتى يفقد الطفل وعيه، ويتم تصويره أثناء فقدان الوعي، ومن ثم يتم إفاقته.
بناءًا على ذلك فقد انتشرت هذه اللعبة الخطيرة بين الطلاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي مما دفع المجلس القومي للطفولة والأمومة إلى التحذير من خطورتها والتأكيد على أهمية حماية الأطفال من مثل هذه التحديات الخطيرة.
