هناك الكثير من التوجيهات والتفسيرات الدينية المتعلقة بأحكام الإحرام واللباس أثناء الحج والعمرة، وتستند إلى الأدلة الشرعية والفقهية المعتمدة، فمن المهم أن تفهم الأحكام الشرعية وتطبقها بشكل صحيح، فهذا أمرًا ضروريًا للمسلمين الذين يقصدون أداء مناسك الحج والعمرة، وقد أصدرت دار الإفتاء فتوة فيما يتعلق باللباس والإحرام خلال هذه أداء مناسك الحج أو العمرة، فيعتبر الإحرام واللباس جزءًا أساسيًا من رحلتك الدينية.
حكم تغيير لباس الإحرام أثناء المناسك
إذا كان الممنوع على المحرم الذَّكَر لبس المخيط، فإنَّ إحرامه استحبابًا يكون بإزارٍ ورداءٍ، وقد نقل الإمام النووي الإجماع على ذلك، فقال في “المجموع”: “السُّنَّة أن يُحرِمَ في إزارٍ ورداءٍ ونعلينِ، هذا مُجمَعٌ على استحبابِه”.
كذلك فإن المحرم الذي لم يتَلبَّس بمحظور في اللبس أثناء إحرامه؛ فله أن يلبس ما شاء من الإزار والرداء بأي عددٍ شاء، فإذا ارتدى إزارًا ورداءً ثم رأى تغييرهما بغيرهما فله ذلك ولا بأس عليه، كما نص عليه المالكية ومَن وافقهم.
كذلك إذا جاز ذلك للرجل فـ للمرأة من باب أولى؛ لكون إحرامها أدنى من إحرام الرجل، فلها أيضًا أن تلبس ما تشاء مخيطًا بأي عددٍ شاءت، شريطة عدم تلبسها بالمحظور في اللبس، وهو في حقها ما يكون في الوجه والكفين خاصة.
بناء على ما سبق فإن الفتوة تفيد بجواز خلع لباس الإحرام وتغييره أثناء الإحرام ولا حرج في ذلك، ما دام أَنَّ المحرم رجلًا كان أو سيدة لم يرتدي محظور من محظورات اللباس في إحرامه، بناءً على الحديث الذي رواه ابن عمر رضي الله عنهما يتبين أن لبس المخيط من محظورات الإحرام للرجال حيث نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن لبس القميص والسراويل والبرنس والخفين للمحرم باستثناء الحاج الذي لا يجد نعلين يلبس ما هو أسفل من الكعبين.
كما يأتي التحريم على لبس المخيط في الإحرام بنية منع الرفاهية باللباس، وهو يُعتبر جزءًا من الزينة والتجمل الذي يُحرم في حالة الإحرام لتركز الانتباه على العبادة والتقرب إلى الله دون التشتت في الزينة والمظاهر الخارجية.