انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة لافتة في العديد من المجتمعات ظاهرة شعور العديد من الأشخاص بفقدان الإحساس بمرور الزمن، ومع حلول عام 2025 يعاني الكثير من شعور بأن السنوات الأخيرة مرت وكأنها شهر واحد فقط، وقد فسر خبراء في الصحة النفسية وتنمية المهارات بأن هذا الشعور ظهر بالتحديد مع نهاية عام 2019، بالتزامن مع جائحة كورونا التي أدت إلى تغييرات كبيرة في حياة الناس، كما أكدو إلى أن العزلة سواء نتيجة الوقاية أو الإصابة بالفيروس، إلى جانب التغيرات الكبيرة في الروتين اليومي آنذاك، قد أسهمت في هذا الشعور.
ظاهرة العمى الزمني
وصف خبراء الصحة النفسية وتنمية المهارات، أن هذه الظاهرة تسمى العمى الزمني، وشرحها أنها حالة معرفية تتسبب في صعوبة إدراك وإدارة الوقت، الأمر الذي يؤدي إلى إحساس بأن الأيام والأسابيع تمر بشكل سريع، كما أكدوا أن هذا الشعور بلغ ذروته مع الاستخدام الكبير لمواقع التواصل الاجتماعي، حيث يجد الشخص نفسه غارقًا في التطبيقات لفترات طويلة دون أن يلاحظ مرور الوقت.
العمى الزمني
كما أضاف الخبراء أن العمى الزمني قد يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية، ويعيق الالتزام بالمواعيد، ويؤدي إلى السهر المفرط، وأكدت أن حل هذه المشكلة، يكمن في وضع خطة لحياة منظمة، مع ممارسة الهوايات والتركيز على العبادات لإعادة الشعور بالزمن وتقدير اللحظات التي يعيشها الفرد، فيما يرى الكثير من الخبراء ورجال الدين أن تلك الظاهرة تعد من علامات الساعة، التي تحدث عنها سيد الخلق، محمد صلى الله عليه وسلم.
علامات الساعة
وفقاً لما تم نقله عن مشايخنا الافاضل، فإن الأرض تشهد على تحقق نبوءة الرسول صل الله عليه وسلم، فيما رواه عن رب العباد بشأن علامات الساعة الصغرى، حيث تعتبر ظاهرة تقارب الأزمنة واحدة من العلامات الصغرى، ولابد أن يكون لها تفسير علمي، “وجعلنا لكل شيء سببا فاتبع سببا”، ومما لا شك فيه ان الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية تبشر بقرب قدوم المهدي المنتظر، نسأل الله تعالى أن ينجينا وإياكم من أهوال الساعة، ويدخلنا الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب.