في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة وتبعات زيادة أسعار الوقود، أقرت شركات النقل الذكي في مصر زيادات جديدة في تعريفات الركوب تصل إلى 10%، رداً على الزيادات الأخيرة في أسعار تذاكر مترو الأنفاق والقطارات، وكذلك زيادة أسعار البنزين والسولار التي أعلنتها الحكومة المصرية.
في مارس من العام الجاري، وبعد قرار الحكومة برفع أسعار المنتجات البترولية، سارعت شركات مثل “أوبر” و”إندرايف” و”ديدي” لتعديل تسعيرات خدماتها بنسب تتراوح بين 10 إلى 15%. وقد أعلنت “أوبر – مصر” خصوصاً عن زيادة أسعار رحلاتها في القاهرة والإسكندرية، موضحة عبر موقعها الإلكتروني أن التسعير يتم وفقاً لوقت ومسافة الرحلة دون تفصيل أكثر عن سعر الكيلومتر.
علاوة على ذلك، أشارت “أوبر” في تواصلها مع السائقين إلى زيادة أجرة الرحلات بنسبة 8%، مما يرفع المتوسط الإجمالي للزيادات في الأجرة منذ بداية العام إلى 15%. وجاء هذا الإعلان بعد أيام من تحديد لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية أسعار جديدة للمشتقات البترولية.
من جانبها، أبلغت شركة “دي دي” للنقل الذكي سائقيها عبر رسالة نصية بزيادة تسعيرة الرحلات بنسبة 10%، وذلك كمحاولة للتخفيف من الأعباء المالية على السائقين في ضوء الزيادات الأخيرة في أسعار البنزين واستجابة للشكاوى المتعلقة بالتسعير.
بالنسبة لشركة “إندرايف”، فقد تمت الزيادة بطريقة غير رسمية، حيث يحدد التطبيق سعر الرحلة ويجري تعديله بالتوافق بين السائق والعميل، وذكر أحد السائقين أن الزيادة المعمول بها تقارب ال10%.
هذه الزيادات تأتي في سياق توجه عام نحو تعديل الأسعار في وسائل النقل المختلفة بما يتماشى مع التغيرات الاقتصادية الحالية والزيادات المستمرة في تكاليف الطاقة، مما يؤثر بشكل مباشر على سوق النقل الذكي وخيارات الركاب.