تعد بطاقة الخدمات المتكاملة وسيلة هامة لتحديد نوع ودرجة الإعاقة التي يعاني منها الأشخاص ذوو الهمم، فهذه البطاقة ليست مجرد وثيقة للتعرف على الشخص؛ بل هي جواز مرور يتيح لحامليها الوصول إلى مجموعة متنوعة من الخدمات والتسهيلات المخصصة لهم استنادًا إلى القوانين واللوائح المعمول بها، وتسعى البطاقة إلى تسهيل حياة الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال توفير العديد من المزايا، مثل الرعاية الصحية المخصصة والإعفاءات الجمركية وتسهيلات في التنقل والمواصلات والحصول على الأجهزة التعويضية اللازمة.
مراحل الإعاقات المختلفة لذوي الهمم
أوضح المستشار الإعلامي للمجلس القومي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، أن بطاقة الخدمات المتكاملة تتكون من مرحلتين رئيسيتين، كل منهما تستهدف فئات مختلفة بناءً على مستوى الإعاقة، وهي تتمثل فيما يلي:
المرحلة الأولى
تعنى بالإعاقات الشديدة والواضحة التي تتطلب دعمًا مكثفًا، مثل الشلل الرباعي الذي يؤثر بشكل كبير على القدرة الحركية والإعاقات الذهنية التي تؤثر على القدرات الإدراكية والفكرية وضمور العضلات الذي يسبب ضعفًا شديدًا في العضلات وحركة محدودة.
على ذلك فإن هذه المرحلة تستهدف تقديم المزايا والخدمات الأساسية التي تساهم في تحسين جودة حياة الأفراد الذين يعانون من هذه الحالات البالغة.
المرحلة الثانية
تشمل الإعاقات الشديدة بما في ذلك الإعاقات المتوسطة التي قد لا تكون واضحة كما في المرحلة الأولى ولكنها تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية.
كما تعنى هذه المرحلة أيضًا بالحالات التي تعاني من مشكلات صحية ونفسية مثل بعض أمراض القلب اضطرابات نفسية وانفعالية وصعوبات التعلم مثل الديسلكسيا وقصور الانتباه وفرط الحركة، ويتم تقديم الدعم والخدمات المناسبة لهذه الفئة؛ بهدف تعزيز قدرتهم على التفاعل والاندماج في المجتمع بفعالية أكبر وتحسين مستوى المعيشة لديهم.
إعاقة العين الواحدة
أما فيما يتعلق بإعاقة العين الواحدة فقد أشار المستشار الإعلامي للمجلس القومي أن وزارة التضامن الاجتماعي قد حددت معيارًا محددًا لاعتبار إعاقة العين ضمن المرحلة الثانية من بطاقة الخدمات المتكاملة، ويشترط أن تكون حدة الإبصار في العين المتبقية أقل من 6/18 لتصنف ضمن فئة الإعاقات التي تندرج تحت هذه المرحلة.
