يوم عاشوراء يحمل أهمية دينية وثقافية كبيرة للمسلمين، ويعد هذا اليوم من الأيام المعروفة التي يُفضل صيامها، حيث يقال أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم صام هذا اليوم وأوصى بصيامه كوسيلة للتعبير عن الشكر والقرب من الله، ويعرف يوم عاشوراء بمجموعة من الأحكام الشرعية بما في ذلك الصيام والدعاء وإطعام الفقراء والمحتاجين، ويكثر التساؤل حول حكمة عدم إتمام الصيام في هذا اليوم بسبب الحرارة الشديدة والمشقة الجسدية، حيث يعد الصيام في هذا اليوم مستحباً وليس واجباً.
موعد صيام يوم عاشوراء
فضل صيام يوم عاشوراء في عام 2024، والذي يوافق يوم الثلاثاء 16 يوليو 2024، العاشر من محرم 1446، هو أمرٌ مستحب والسنة التي أوصى بها النبي صلى الله عليه واله وسلم، وأوضح فضل صيامه بأنه يكفر ذنوب سنة مضت.
حكم ترك صيام يوم عاشوراء بسبب مشقة الحر
تثير حكمة الإعفاء من صيام يوم عاشوراء بسبب شدة الحر والمشقة الجسدية تساؤلات بين الناس، ووفقًا للفقه الإسلامي فإن الصيام في يوم عاشوراء يعتبر مستحبًا وليس فرضًا، ولذلك يجوز للشخص الذي يواجه صعوبة شديدة مثل الحر الشديد الذي يؤثر على الصحة أن يعفى من الصيام دون أن يأثم، ويمكنه تعويض هذا الصيام في وقت آخر عندما تتاح له الفرصة.
وقد قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر كان صيام يوم عاشوراء واجباً، فعندما دخل النبي المدينة المنورة ووجد اليهود يصومون ذلك اليوم، سأل عن السبب فأجابوه بأن هذا اليوم هو اليوم الذي أنقذ الله فيه موسى، فقال: “نحن أولى بموسى منهم”، فصام ذلك اليوم وأمر أصحابه بصيامه أيضاً.
وظل صيام يوم عاشوراء واجباً على المسلمين حتى أنزل الله سبحانه وتعالى آية {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} وأكملها بآية {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}، فصار صيام رمضان واجباً بدلاً من عاشوراء، وظل صيام يوم عاشوراء مستحباً إلى يوم القيامة.