بالتزامن مع بداية العام الهجري الجديد 1446، عملت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد النبوي والحرام على تغيير كسوة الكعبة المشرفة يوم الأحد الماضي الموافق 7 يوليو 2024/ 1 محرم 1446، حيث يعتبر هذا طقس رسمي تقوم المملكة به في كل سنة هجرية جديدة، وتجدر الإشارة إلى أن كسوة الكعبة هذا العام كانت تزن حوالي 1000 كيلو جرام حرير، وحوالي 100 كيلو من الفضة، وأيضًا حوالي 120 كيلو من الذهب، وإذا كنت تتساءل من هو أول من كسا الكعبة المشرفة وتريد معرفة بعض التفاصيل عنها فسنجيب لك عن كل ذلك.
من هو أول من كسا الكعبة المشرفة
إن أول من قام بصنع كسوة للكعبة المشرفة كان هو جد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وهو عدنان، فقد قام بصنع كسوة جزئية كانت من ثياب وأوصال وبرود يمانية، ثم بعد ذلك قام تُبّع اليماني وهو كان ملك حمير في اليمن بصنع كسوة كاملة للكعبة وجعل على الكعبة باب بمفتاح وكانت هذه الكسوة بالكامل من البرود اليمانية، ثم بعد ذلك جاء بعده العديد من الخلفاء الذين قاموا بكسوتها من القماش وأيضًا الجلود.
كسوة الكعبة في عهد خاتم المرسلين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
بعد فتح مكة لم يقم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بنزع كسوة قريش عن الكعبة، حيث أنه كان لا يريد ذلك، ولكن تعرضت الكسوة إلى شرارة نار كان سببها أحد النساء أثناء تبخيرهم لها، لذا قام صلى الله عليه وسلم بتغيير الكسوة بأخرى جديدة مصنوعة من البرود اليمانية وتعتبر هذه كانت الكسوة الأولى في عهد الإسلام، فكانت عبارة عن ألوان مخططة من الأبيض والأحمر، ثم بعد ذلك في عهد أبو بكر الصديق رضي الله عنه قام بكسائها بقماش مصنوع بدقة رقيق النسيج ومن اللون الأبيض وكان يطلق عليه القباطي وكان يتم صناعته في مصر.