العلاقة الزوجية من أقدس العلاقات التي شرعها الله عز وجل، ووضع لها الأساس بين أي زوجين وهو المودة والرحمة، فهذان الركنان هما أساس بناء أي علاقة أسرية ناجحة، ولكن في بعض الحالات يصل الحال بين الزوجين إلى طريق مسدود، وهنا تأتي القاعدة الشرعية الثانية، فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، فينفصل الزوجان، ولكن تبقى حقوق الأطفال والزوجة محفوظة، لذا فتعتبر النفقة إحدى الأسس والدعائم التي تساعد الزوجة في الوفاء بما عليها من التزامات ومسئوليات نحو صغارها، ولكن يبقى السؤال الأهم، ألا وهو كيف تتصرف الزوجة في حال امتناع الزوج عن دفع مبلغ النفقة الشهري لها ولأطفالها؟ وفي حالة إذا ما توفى الزوج هل لها حق في معاش والد الزوج؟
طلب نفقة الأقارب
أشار السيد محمود جمال، المحامي، إلى أن المطالبة بنفقة الأقارب تستلزم توافر عدة شروط منها، أن من يطلب منه دفع نفقة الزوجة والأطفال لابد أن يكون مقتدرًا وميسور الحال؛ ليكون قادرًا على تسديد مبلغ النفقة، وأن يكون طالب النفقة يمر بظروف مادية صعبة وغير قادر على الكسب المادي الذي يمكنه من الوفاء بما عليه من التزامات ومسئوليات.
كما أكد السيد محمود جمال، المحامي، أنه يجوز أن يطلب منها نفقة الأقارب في حالة واحدة وهي حصولها على معاش والد الزوج، فيكون لزامًا عليها استقطاع جزء من معاش الأب وإعطائه لزوجة الابن.
على الجدة أن تدفع جزء من المعاش
ويجب أن تكون نفقة الأقارب بالقدر الوافي والذي يكون كافيًا لسد الحاجات الأساسية للأسرة من مأكل وملبس ومسكن وصحة وتعليم، وأنها تطلب من الأقرب فالأقرب، لذا فتكون الجدة ملزمة بدفع نفقة أقارب لأحفادها حال توافر الشروط التي تلزمها بوجوب دفع نفقة لزوجة ابنها من أجل مساعدتها في الوفاء بما عليها من أعباء ومسئوليات.