تقوم المملكة العربية السعودية متمثلة في الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين الشريفين بشئ سنوي قبل موسم الحج، حيث تقوم برفع مستوى الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة ثلاثة أمتار عن الأرض، ويتم ربط هذا الجزء الذي تم رفعه بقطعة من القماش والتي تبدو بيضاء اللون، ويتساءل الكثير عن المسلمين عن سبب القيام بهذا الأمر، ولكن في الحقيقة هي تعود لحكاية قديمة، وسوف نقوم بتوضيح هذا الأمر في مقالنا الحالي.
سبب رفع كسوة الكعبة عن مستوى الأرض
تسمى هذه العملية هي إحرام الكعبة، والتي يقوم بها عدد من المتخصصين في هذا الأمر، حيث يقومون بطي قطعة من الحرير الأسود مسجل عليها بعض الآيات من القرآن الكريم، ويتم رفعها من أجل عدم العبث بها ولا يتم قطع الكسوى بأي مقص أو موس بواسطة الحجاج من أجل التبرك أو الحصول على ذكرى.
ويأتي ذلك طبقا لما تم تسجيله في كتاب “تاريخ مكة المشرفة والكعبة” والذي قام بتأليفه الدكتور محمد خليل العطار، حيث أشار إلى أن ستائر كسوة الكعبة يتم رفعها من الجوانب الأربعة لكي يتم رؤية الحجر الأسود بكل وضوح، وهي عادة قديمة تعبر عن البدء في استقبال موسم الحج، ويظهر اللون الأبيض الذي يشير إلى الترحيب بكل من جاء من أي مكان في العالم لأداء فريضة الحج.
من أول من قام بعملية إحرام الكعبة
بدأت هذه العملية في عصر الخليفة العباسي “عبدالله المأمون” الذي أمر بها حتى قامة ونصف من جميع الجوانب الأربعة، وبمجرد أن قام المسلمون برؤية هذا الأمر واللون الأبيض الناصع قالوا “لقد أحرمت الكعبة” وذلك إشارة إلى أنها تشبه ملابس الإحرام، ومنذ ذلك الوقت ويتم تطييب الكعبة كل عام، ويتم غسلها بماء زمزم وارتداء الثوب الجديد من أجل استقبال المسلمين.