أسفر الحريق المأساوي الذي اندلع في عمارة سكنية بمنطقة المنقف عن خسائر بشرية كبيرة، وعلى ذلك فقد تعاونت جهود الحكومة الكويتية لتقديم الدعم الشامل لأسر الضحايا والتخفيف من آثار هذه الكارثة، وبالتعاون مع وزارات الصحة والخارجية والداخلية فتم تسهيل جميع الإجراءات المتعلقة بنقل جثامين الضحايا إلى بلدانهم الأصلية وتقديم الدعم اللازم لأسرهم، بالإضافة إلى استكمال كافة الترتيبات اللازمة لنقل جثامين ضحايا حريق المنقف إلى بلدانهم الأصلية، وتقديم تعويضات مناسبة لأسرهم.
ضحايا حريق المنقف
تأتي جهود وزارات الصحة والداخلية والخارجية في إطار حرص الحكومة على تقديم الدعم الكامل لأسر الضحايا وتسريع عمليات النقل بما يتوافق مع المعايير الدولية والإنسانية، فقد أكدت وزارة الصحة التزامها بتقديم كافة التسهيلات لضمان وصول الجثامين إلى ذويهم في أسرع وقت ممكن مشيدة بالتعاون المثمر بين جميع الجهات المعنية لتحقيق هذا الهدف الإنساني.
كذلك قد أعلن وزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد اليوسف الصباح أن أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح؛ قد أمر بصرف تعويضات مالية لأسر الضحايا الذين فقدوا أرواحهم في حادث حريق عمارة المنقف، وأشار “اليوسف الصباح” إلى أن أمير الكويت قد وجه بتجهيز طائرات عسكرية لنقل جثامين الضحايا إلى بلدانهم الأصلية.
كما أدلى وزير الداخلية بهذه التصريحات أثناء قيادته لحملة تفتيشية على العقارات المخالفة برفقة عدد من المسؤولين من أجهزة حكومية مختلفة، وأوضح أن وزيرة الأشغال الكويتية قد تعهدت بإصدار تشريع جديد يسمح للأجهزة الحكومية بإزالة المخالفات فوراً دون الحاجة لإعطاء إنذار مسبق، وأكد أن التيار الكهربائي قد تم قطعه عن بعض العقارات المخالفة كإجراء احترازي.
من الجدير بالذكر أن قد اندلع الحريق في مبنى يسكنه عمال في منطقة المنقف جنوبي الكويت في وقت مبكر من صباح يوم الأربعاء الماضي، وتمكنت السلطات من التعرف على هويات 48 شخصًا لقوا حتفهم في الحريق، فمن بينهم 45 من الجنسية الهندية و3 من الجنسية الفلبينية، بينما لا يزال العمل جاريًا للتعرف على هوية ضحية أخرى، ووجه أمير الكويت المسؤولين بمتابعة أسباب اندلاع الحريق بشكل فوري ومحاسبة المسؤولين عنه؛ لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.