تبدأ اليوم الجمعة أول مناسك الحج في المملكة العربية السعودية، ولعل هذا اليوم هو أحد أهم الأيام التي يعتز بها المسلمون من كل مكان في العالم وهو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة لعام 1445، والذي يسمى يوم التروية، ويتساءل الكثيرون عن سبب تسمية هذا اليوم بهذا الاسم، وما هو هذا اليوم وما هي الأعمال التي يقوم بها الحجاج في هذا اليوم العظيم، وسوف نوضح كل هذه الأمور في مقالنا الحالي.
ما سبب تسمية يوم التروية بهذا الاسم
يوم التروية هو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، وتم تسميته بهذا الاسم لأن الحجاج كانوا يروون فيه من الماء من عطشهم من أجل الأيام التي تليه، وكانوا يحملون الماء في الروايا إلى عرفات ومنى، كما قيل أيضا أن سبب التسمية هو حدوث التروي فيه عندما كان سيدنا إبراهيم يتوجه لذبح سيدنا إسماعيل عليهما السلام، ورأى سيدنا إبراهيم في الليلة الثامنة من ذي الحجة الرؤية التي يأمره فيها الله بذبح ابنه، ولما استيقظ من نومه في الصباح ظل يتروى لكي يدرك هي هذا من الله أم من الشيطان، لذلك تمت تسمية اليوم بيوم التروية.
ما الأعمال التي يقوم بها الحاج في يوم التروية
يبدأ هذا اليوم بذهاب الحاج إلى منى في الضحى، ومن المستحب أن يتم الاغتسال قبل الذهاب إلى منى، وبعدها يتم لبس ملابس الإحرام، بعد ذلك يصلى الحاج الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر في منى، والمبيت في منى في هذا اليوم هي سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
بينما في رحلات الحج المصرية يتم تنظيم الرحلات للخروج في يوم التروية إلى عرفة بشكل مباشر وعدم المبيت في منى، وهذا أمر عادي لأن المبيت في منى هو سنة فقط، وهذا نظام مطلوب من أجل عدم اختلال التجهيزات الخاصة بالحجاج.