بكل تأكيد يرغب الكثير من الأشخاص إلى أداء فريضة الحج، لكونها الركن الخامس من أركان الإسلام، وذلك من أجل زيارة بيت الله الحرام وأداء جميع الشعائر المختلفة، ولكن هناك بعض من العوامل المختلفة التي تمنعهم من أداء ذلك الركن بشكل عام، وتلك الأسباب تكاد تكون مختلفة فمنها ما هو أسباب صحية ومنها ما هو أسباب مادية ولكن الله عز وجل رحيم بعباده، وبناء عليه جعل الله عز وجل بعض من العبادات التي ثوابها يعادل ثواب العمرة والحج.
العمرة في رمضان لها ثواب الحج
عن ابن عباس رضي الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال لامرأة كانت من الأنصار “ما منعك من الحج معنا ” فقالت لم يكن لدينا إلا بعيران، فحج زوجها وابنها على بعير، وترك آخر نسقي عليه الأرض، فقال “فإذا جاء رمضان فاعتمري، فإن العمرة في رمضان تعادل حجة”.
النية الصادقة والعزم على الحج لها ثواب الحج والعمرة
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قد قال “إنما الدنيا لأربعة، عبدا رزقه الله عز وجل علما ومالا ويتقي فيه ربه، ويعلم الله فيه حقا، ويصل فيه رحمه، فهذا يعتبر بأفضل المنازل، وعبد رزقه الله عز وجل علما ولم يرزقه المال، فهو صادق في النية، ويقول لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بالنية فأجرهما سواء، وعبد قد رزقه الله مالا ولم يعطيه علما فهو يخبط في ماله دون علم ولا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم الله فيه حقا، فهذا أخبث المنازل، وعيد لم يرزقه الله عز وجل مالا ولا علما فهو يقول : لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان وهو بالنية سواء”.
والمعنى من هذا الحديث أن العبد بالنية الصادقة سوف يحصل على الثواب الخاص بالعبادة التي لم يستطع الشخص أداءها، ويعتبر حج بيت الله الحرام والعمرة من بين تلك العبادات.
وفي النهاية الله عز وجل رحيم بالعباد، ويعلم أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يرغبون في الحج ولكنهم لا يستطيعون فعل ذلك، وبناء عليه وضع بعض من العبادات التي ثوابها يعادل الحج.