بات نظام الثانوية العامة يمثل قلقا كبيرا للطلاب وأولياء الأمور، خاصة بعد اتباع النظام الجديد الذي يعتمد على الفهم وليس الحفظ، واحتواء الامتحان على أسئلة تتشابه جميع أجوبتها مع بعضها ما يضع الطالب في حيرة شديدة، ويسعى الكثير من أولياء الأمور إلى اختيار مدارس أخرى بديلة للثانوية العامة مثل مدارس التعليم الفني والتكنولوجيا التطبيقية وغيرها، ما يجنبهم القلق الكبير الناتج عن التحاق الطالب بالثانوية العامة، وكذلك إلحاقه بمدرسة أخرى تساعده على الحصول على فرصة عمل جيدة فور تخرجه منها.
ومن جانبها، تسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني دائما إلى التطوير سواء في المناهج أو طرق التدريس أو اختيار مدرسين مؤهلين جيدا لتدريس مواد الثانوية العامة، ووصلت محاولات التطوير حاليا إلى التفكير في نظام جديد للثانوية العامة خاصة بعد ارتفاع معدلات التحويل من تلك المدارس إلى المدارس الفنية والتكنولوجية، وذلك وفقا لما أعلنه الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم خلال اجتماع مع محرري الوزارة.
ملامح تطوير نظام الثانوية العامة الجديد
ومن المقرر أن يكون هناك قانون خاص بالثانوية العامة الجديدة ويتم عرضه على مجلس النواب خلال الفترة المقبلة، ويتم خلاله إلغاء التشعيب إذ لن يكون هناك علمي ولا أدبي بل تكون الثانوية العامة عبارة عن 4 مسارات؛ يؤهل كل منها لقطاع معين من الكليات.
موعد تطبيق نظام الثانوية العامة الجديد
ويجرى تطبيق نظام الثانوية العامة الجديد، حال الموافقة عليه من جانب مجلس النواب على طلاب الشهادة الإعدادية الذين من المقرر أن يلتحقوا بالثانوية العامة.
وحال تغيير نظام الثانوية العامة الحالي يجرى بالضرورة تغيير أنظمة الامتحانات الحالية.
قدمنا في هذه السطور، ملامح نظام الثانوية العامة الجديد، الذي من المقرر أن يناقشه مجلس النواب خلال الفترة المقبلة، ويبدأ تطبيقه فور الموافقة عليه، ما يتطلب تغييرا عاجلا في نظام امتحانات الثانوية العامة الحالي.
